ترك برس

لحظات عاطفية مؤلمة سجلها عدسات الكاميرات خلال أول اتصال منذ 6 شهور بين فتاة فلسطينية ووالدتها المقيمة في قطاع غزة.

وتمكنت الفتاة والأم الفلسطينيتين من التواصل لأول مرة منذ اندلاع الحرب في غزة، بجهود وتنسيق من فريق قناة "الجزيرة مباشر"، حيث تم عقد اجتماع مصور عبر الهاتف بين الأم الفلسطينية فاطمة معين من قطاع غزة وابنتها دنيا المقيمة في مدينة إسطنبول.

ولم تملك الفتاة الفلسطينية دموعها وهي تخاطب أمها بعد طول غياب قائلة “كيفك يا ماما اشتقت لك أنتي وبابا وإخواني”، لترد عليها الأم “واحنا كمان يا بنتي اشتقنا لك كثير كثير”.

“نحن شعب الصابرين”

وعندما سألتها البنت عن إصابتها في الظهر واليد أجابتها الأم “والله بخير يا بنتي نحن شعب الصابرين.. وحالي أنا أهون من حال غيري”.

وهذه هي المرة الأولى التي تمكنت فيها البنت دنيا -منذ مدة- من التواصل مباشرة مع أمها عبر الهاتف، بسبب الحرب وصعوبة الحصول على خدمة الإنترنت في قطاع غزة.

وقالت دنيا مخاطبة أمها “رغم أن صورتك مش واضحة كثير يا أمي، لكني سعيدة إني سمعت صوتك بشكل جيد وأتمنى أن أراكم أنتي وبابا قريبا”.

وردت الأم “إن شاء الله يا بنتي.. واحنا محظوظين أنا شفناك وبارك الله في الجزيرة مباشر التي كانت سببًا في هذا اللقاء”.

ويشنّ الجيش الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حربا مدمّرة على غزة خلّفت عشرات الآلاف من القتلى والجرحى، معظمهم أطفال ونساء، وفق مصادر فلسطينية؛ مما استدعى محاكمة تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بدعوى إبادة جماعية.