ترك برس

اختُتمت مساء السبت أعمال قمة البركة للتمويل الإسلامي التي أقيمت في مدينة إسطنبول التركية للمرة الأولى بحضور الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وعدد كبير من المسؤولين الاقتصاديين وتخللتها خطابات وجلسات نقاشية ثرية على مدار يومين. 

وألقى الأستاذ يوسف حسن خلاوي، الأمين العام لمنتدى البركة للاقتصاد الإسلامي، الكلمة الختامية لقمة البركة الأولى في إسطنبول، مساء السبت، معربا عن تقديره للشراكات والرعايات الناجحة إلى جانب فرق العمل الذين ساهموا في إحياء هذه القمة.

كما أشاد خلاوي بكفاءة كل ورقة بحثية تم تقديمها خلال اليومين الماضيين إلى جانب المناقشات الثرية التي كشفت الجوانب المختلفة للاقتصاد الإسلامي، مضيفًا أن أخطر ما يواجه الاقتصاد الإسلامي اليوم في عالمنا المعاصر هو السطحية والفردية في التعامل معه.

وفي ختام كلمته، أعلن الأمين العام عن قمة البركة الثانية في إسطنبول تحت عنوان "استراتيجيات الاقتصاد الإسلامي: الطريق نحو اقتصادًا عالميًا مؤثر"، والتي تنعقد العام القادم، موضحًا أن هذا العنوان يعد مكملًا لما تم بدأه في قمة هذا العام.

وأقيمت قمة البركة الأولى للتمويل الإسلامي تحت عنوان "الآفاق العالمية للاقتصاد الإسلامي: المقومات والاحتياجات". وناقشت الحلول والاستراتيجيات المُبتكرة والتي تتواكب مع النمو الاقتصادي في تركيا من خلال المبادئ الإسلامية.

وأثارت القمة مناقشات ثرية بين الخبراء والأكاديميين والمستثمرين ورجال الأعمال في تركيا، ومما لا شك فيه أن تأثير هذه القمة يُمهد الطريق لمستقبل اقتصادي أكثر إشراقًا في العالم الغربي، باعتبار تركيا مركزًا للتمويل الإسلامي في المنطقة. وفق بيان نشره منتدى البركة للاقتصاد الإسلامي.

وكان الرئيس أردوغان أكد في كلمته خلال افتتاح القمة أنه يطمح لجعل مدينة إسطنبول مركز وقبلة الاقتصاد التشاركي في العالم أجمع، وأن حكومته ستتخذ خطوات جدية في سن قوانين تخدم هذا الهدف.

وأعرب عن فخره الكبير أن تضم مدينة إسطنبول العريقة قمة البركة للاقتصاد الإسلامي الأولى، مقدما شكره إلى منتدى البركة للاقتصاد الإسلامي وشركائه في القمة من المكتب الرئاسي للاستثمار وصندوق الثروة التركي ومركز إسطنبول المالي وجامعة ابن خلدون ومنتدى شباب منظمة التعاون الإسلامي.

كما وجه أردوغان الشكر إلى العلماء المختصين في مجال المال والاقتصاد من داخل وخارج تركيا الذين أسهموا في هذه القمة، مُتمنيًا أن تكون هذه القمة سببًا في الخير والرخاء في الاقتصاد المحلي والإقليمي والعالمي والإنساني.

وأشار أثناء كلمته من خلال هذه القمة إلى المرحوم الشيخ صالح كامل (الذي أطلق قطار المصرفية التشاركية الأول في تركيا) بكل التقدير، مؤكدًا أنه "لم يكن مجرد رجل أعمال ناجح و صاحب رؤية، ولكنه أيضًا إنسان سخر كل ما لديه لأعمال الخير ومساعدة المحتاجين ودعم المتعثرين، وقد قدم إسهامات حقيقية في مجال دعم وتطوير أدوات الاقتصاد الإسلامي عالميًا وقد كان لمنتدى البركة للاقتصاد الإسلامي دورًا كبيرًا في طرح الاقتصاد الإسلامي كخيار اقتصادي".

وأضاف أردوغان أن تركيا تستضيف قمة البركة للاقتصاد الإسلامي لأول مرة، آملًا أن تُحقق هذه القمة التوقعات المنتظرة في قطاع المال والاقتصاد لتطويرالاقتصاد الإسلامي، وأن تكون حجر الأساس لكل ما يتعلق بالاقتصاد الإسلامي عالميًا.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!