مراد كلكيت أوغلو - صحيفة أقشام - ترجمة وتحرير ترك برس

أثارت التصريحات التي أدلى بها داود أوغلو وأردوغان، موجة من الأسئلة المتعلقة حول احتمالية شن تركيا حملة عسكرية برية ضد داعش، وأكثر الأسئلة تداولا كانت "هل ستقود تركيا هذا الحراك العسكري البري بمفردها؟"، "أم ستقوم بذلك وفق خطط مشتركة مع التحالف الدولي؟"، "هل تخطط أمريكا وتركيا لشن حملة عسكرية مشتركة؟".

دعونا أولا نجيب عن سؤال "لماذا أصبح هذا الموضوع الآن فقط قيد النقاشات والتداولات؟"، الإجابة تكمن في أنّ داعش يحضر لحملة عسكرية كبيرة تستهدف التركمان والجيش السوري الحر، وقد بدأ التنظيم فعليا في هذا الحراك، وتوجد أدلة ومعلومات وفيديوهات لدى المسؤولين تثبت هذا الأمر، وبناء عليه بدأت التحضيرات.

هل سيكون هناك حملة برية؟ نعم، هناك مخططات لشن حملة برية ضد داعش، لكن ستحظى بغطاء جوي واسع لم يسبق له مثيل منذ بدء العمليات، وبالتالي فإنّ العملية التي يتم الحديث عنها هي في الواقع حملة جوية واسعة النطاق، يتضمنها تحرك على الأرض، ولعل زيارة رئيس الأركان التركي لقاعدة "انجيرليك" الجوية تأتي ضمن هذا السياق.

لنتحدث قليلا عن تفاصيل العملية المتوقعة:

- هناك حراك مكثف في قاعدة انجيرليك الجوية، حيث وصلت أعداد من الطائرات الأمريكية F-15C، وأهم خاصية لهذه الطائرات المقاتلة، هي قدرتها على شن هجمات ضد طائرات حربية أخرى، ووصول هذه الطائرات هدفها ردع روسيا.

- من بين الطائرات الأخرى التي ستصل إلى قاعدة انجيرليك، طائرة F-15E، وهذه تملك خاصية القصف الجوي القوي جدا لأهداف على الأرض.

- وصول 12 ناقلة نفط إلى قاعدة انجيرليك، يدل على حجم العمليات الجوية التي سيتم تنفيذها.

- ستشارك أيضا 11 طائرة مسلحة بدون طيار، وهذه الطائرات ستعمل أيضا على قصف الأهداف.

وإذا أردنا الحديث عن تفاصيل العملية البرية المرافقة لهذه الحملة الجوية، فإننا نستطيع التأكيد على أنّ تركيا – حتى الآن - لن تدخل حربا برية بمفردها، وإنما تخطط للدخول بريا ضمن خطط مشتركة وبالتعاون مع قوى التحالف الدولي، لكن السيناريو الأكثر قبولا، هو أنْ تدخل القوى المحلية في هذه الحرب البرية، والحديث يدور عن الجيش السوري الحر بالتعاون مع التركمان.

هذه هي تفاصيل العملية التي يخططون لها حتى الآن، والتي تحظى بقبول أولي من قبل جميع الأطراف.

عن الكاتب

مراد كلكيتلي أوغلو

كاتب في صحيفة أكشام


هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!

مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس