ترك برس

انتقد وزير شؤون الاتحاد الأوروبي وكبير المفاوضين الأتراك عمر تشيليك، تصريحات السفير الأمريكي في أنقرة "جون باس" حول تعيين الحكومة رؤساء 28 بلدية، قائلا "إن هذا الشأن لا يخص السفير الأمريكي أو أي سفير آخر".

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها للصحفيين في منطقة بوزانتي التابعة لولاية أضنة، حيث أكد ردا على سؤال أحد الصحفيين حيال تصريحات السفير الأمريكي لدى تركيا، على أن مكافحة الإرهاب تعد "خطا أحمرا" بالنسبة لدول القانون والديمقراطية.

وأشار تشيليك إلى أنه ليس هناك دولة ديمقراطية في العالم تبدي تسامحا مع المنظمات الإرهابية، مضيفا أن "هذه البلديات تستخدم الإمكانيات والمسؤوليات الممنوحة لها بغرض خدمة الشعب، وإن كانت تستخدم تلك الصلاحيات لخدمة المنظمات الإرهابية عوضا عن ذلك، ولا يجوز التفكير أن تسمح دولة ذات سيادة بذلك".

ولفت الوزير التركي إلى ازدواجية المعايير الغربية حيال مكافحة كل من تنظيم داعش ومنظمة بي كي كي الإرهابيتين، وأنه يجب على العالم أجمع مواجهة ازدواجية المعايير هذه.

وأوضح تشيليك إلى أن تركيا أثبتت فعاليتها في مكافحة الإرهاب، وكان آخرها العملية التي قام بها الجيش التركي بعملية درع الفرات في منطقة جرابلس شمالي سوريا، مستغربا في الإطار من تلك الأطراف التي اشادت بأداء الجيش التركي في محاربة تنظيم داعش الإرهابي، وأطلقت انتقاداتها من جهة أخرى عندما يكون الأمر متعلقا بمكافحة منظمة بي كي كي الإرهابية.

ودعا الوزير التركي تلك الأطراف للوقوف إلى جانب الجمهورية التركية في محاربتها الإرهاب لكونها شأن مشترك يخص الحلفاء.

وواصل تشيليك انتقاداته للسفير الأمريكي "باس" قائلا: "هذا الأمر لا يخص السفير الأمريكي أو أي سفير آخر، ومازال قائد العملية الإرهابية الأكبر في تركيا غولن ( إشارة إلى المحاولة الانقلابية الفاشلة) متواجدا في بلد السفير الأمريكي، ولم تتم إعادته بالرغم من المطالب المتعددة التي وجهتها تركيا بهذا الشأن، ولم يقوموا باعتقاله إلى الآن".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!