ترك برس

اتهمت مصادر عسكرية وسياسية في تل أبيب، الحكومة التركية بخداع إسرائيل عندما التزمت في اتفاق المصالحة بمنع النشاط العسكري لحركة حماس على أراضيها، مدعية أن "الحقيقة هي أن أراضي تركيا تحولت إلى مركز تدريب أساسي لرجال حماس".

ونقلت صحيفة الشرق الأوسط السعودية عن تلك المصادر قولها إن اتفاق المصالحة ينص بوضوح على ألا يبقى في تركيا أي نشاط عسكري لحماس، لا في التدريب ولا في التوجيه من بعد، حتى لو كان ذلك بواسطة الهاتف.

وادعت المصادر أنه "خلافا لهذه التفاهمات، يواصل الجناح العسكري في حماس، العمل من إسطنبول بمعرفة وحماية أذرع الأمن التركية"، مضيفة أنه "خلال المفاوضات بين البلدين على اتفاق المصالحة، طالبت إسرائيل بإغلاق مكتب حماس في إسطنبول، إلا أن الأتراك رفضوا، وأوضحوا أن هذا المكتب سيعمل في القضايا السياسية فقط".

وأشارت إلى أن "ممثل حماس الكبير في إسطنبول، ورجل الجناح العسكري، صلاح العاروري، انتقل بالفعل إلى العمل من قطر، وقد بقي قادة آخرون ممن يواصلون تفعيل مكتب حماس في إسطنبول، وهم محررون في إطار صفقة شليط، ينتمون إلى الجناح العسكري".

ورجّحت المصادر أن تكون محاولة الهجوم خارج السفارة الإسرائيلية في أنقرة، الأربعاء الماضي، تعبيرا لوجود حماس في المنطقة، فحماس - حسب قولها - تعمل على الأراضي التركية بحذر وبشكل سري.

وخلال ساعات ظهيرة الأربعاء، أقدم "عثمان نوري ج" البالغ من العمر 38 عامًا، على إشهار سكين كان يخفيه داخل أوراق صحيفة، وبدأ بالصراخ أمام مبنى السفارة الإسرائيلية.

ولدى سماعهم صراخ المشتبه، قامت عناصر الشرطة المشرفة على حراسة باب السفارة بتحذيره، واضطرّوا لإطلاق النار على قدمه بعد أن رفض الانصياع لتعليماتهم، وإثر ذلك، تمّ نقله إلى أحد مستشفيات العاصمة لتلقي العلاج، بينما قامت قوى الأمن بإغلاق الطرق المؤدية إلى المكان.

وفي وقت لاحق أعربت السفارة الإسرائيلية بأنقر، في بيان بها، عن ثقتها بالمسوؤلين الأتراك حيال التحقيق والسيطرة على الحادث المذكور، وأوضحت أن حراس السفارة من رجال الشرطة التركية، قاموا بتحييد الشخص من خلال إطلاق النار على ساقه، مشيرًا إلى تعزيزات قوات الأمن التركية في محيط السفارة وبسطها السيطرة على الحادث.

وكان الطرفان الإسرائيلي والتركي أعلنا أواخر يونيو/حزيران الماضي التوصل إلى تفاهم حول تطبيع العلاقات بينهما، وقال رئيس وزراء تركيا، بن علي يلدريم، إن تل أبيب نفذت كافة شروط بلاده لتطبيع العلاقات التي توترت بعد اعتداء الجيش الإسرائيلي عام 2010، على سفينة "مافي مرمره" التركية أثناء توجهها ضمن أسطول الحرية لفك الحصار المفروض على قطاع غزة، وقتلت 9 نشطاء أتراك في المياه الدولية، وتوفى ناشط عاشر لاحقًا، متأثرًا بجراحه.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!