ترك برس

قال المغني البريطاني البارز يوسف إسلام، إن تركيا هي خليفة الإمبراطورية العثمانية وتمثل نموذجًا جيدًا للعالم الإسلامي، مؤكدّا أن "شعار حقوق الإنسان يحمل في تركيا معنى أكبر مما يحمله لدى الأمم المتحدة".

وأشار الفنان المسلم، خلال مقابلة مع وكالة الأناضول التركية، إلى أن "الإعلام الغربي تجاهله بعد إعلان إسلامه، وهو ما حال دون معرفة الناس بالتحول الجميل الذي مر به وقتها".

وأعرب إِسلام عن إعجابه بالدور الهام الذي تلعبه تركيا على الساحة العالمية، قائلا: "تركيا تستضيف 3 ملايين سوري على أراضيها، وهذا عدد مرتفع جدًا فعلًا، ولا يمكن للغرب أن ينبس بكلمة واحدة حول هذا الأمر، فالولاياتُ المتحدة على سبيل المثال استقبلت فقط 40 ألفًا".

واعتبر إِسلام أن "ذلك يظهر أن شعار حقوق الإنسان يحمل في تركيا معنى أكبر مما يحمله لدى الأمم المتحدة"، ووصف تركيا بأنها خليفة الإمبراطورية العثمانية التي تعد من بين أطول الإمبراطوريات حكمًا في التاريخ.

وقال "شاهدت تغيرًا كبيرًا في تركيا خلال السنوات الماضية، إسطنبول لم تكن نظيفة، القمامة كانت في الشوارع، والطرقات لم تكن جيدة منتصف الثمانينات. الآن أرى إسطنبول نظيفة خضراء، والاقتصاد جيد بشكل عام".

واعتبر إِسلام أن جميع الأمور تسير نحو الأفضل في تركيا، قائلا إنها "تمثل نموذجًا جيدًا للعالم الإسلامي". وأعرب عن شعوره بالارتياح الشديد في تركيا، حيث يزورها مع عائلته، ويتعرفون معًا على ثقافتها.

وأضاف: "بالطبع توجد ديمقراطية في تركيا، إلا أن الديمقراطية تحتاج للاستقرار والسلام، لا يمكن للديمقراطية الاستمرار في مناخ الانقلابات والحروب. الديمقراطية تمر بامتحان كبير حتى في دول مثل الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا. الديمقراطية ليست نظامًا مثاليًا، إلا أنها تكون جيدة في حال قبول الناس بها".

وتابع: "الأمر يشبه مباراة كرة القدم، من يحرز أهدافًا أكثر يعلن فائزًا، ويقبل الجميع بذلك، ولا يبدأ الفريق الآخر في الشجار لعدم قبوله بالخسارة. الديمقراطية تشبه هذا، علينا أن نقبل بنتيجتها".

يأتي ذلك خلال وجوده في تركيا للتعريف بكتابه "لماذا مازلت أحمل غيتاراً؟ رحلة الهداية من كات ستِيفينز إلى يوسف إسلام" الذي أتيحت نسخته التركية للقراء قبل يومين، حيث قال إنه يعمل على إنتاج فيلم رسوم متحركة يعلم الأطفال العديد من الأمور، ويتضمن موسِيقى من تأليفه.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!