سردار تورغوت – صحيفة خبر تورك – ترجمة وتحرير ترك برس

سيعقد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قمة مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين غدًا الاثنين. قبل القمة أرسلت موسكو وثيقة من صحيفتين إلى واشنطن.

تقترح موسكو إدراج ما في الوثيقة في البيان المزمع نشره عقب القمة.

تتضمن الوثيقة موقفًا جديدًا من تنظيم "واي بي جي" الإرهابي. ورغم صدورها عن موسكو إلا أن واشنطن أعربت عن موقفها خلال صياغة نص الوثيقة عن طريق مستشار الأمن القومي جون بولتون، الذي زار العاصمة الروسية في وقت سابق.

ولهذا يمكننا القول إن نص الوثيقة يتضمن القضايا التي ستتناولها القمة الهامة.

خلاصة الوثيقة

بعد أن اطلعت على ما تضمنته الوثيقة أجريت اتصالًا مع مصدر لي خبير في شؤون الأمن القومي وخلصت إلى النتائج التالية:

1- أصبح الهدف الأهم بالنسبة للولايات المتحدة في سوريا تقليل النفوذ الإيراني، والتخلص منه تمامًا مع مرور الوقت. تطلب واشنطن مساعدة موسكو في هذا الخصوص.

2- في حال تقديم روسيا دعمها في تقليص النفوذ الإيراني بسوريا فإن الولايات المتحدة تلوّح إلى أنها ستتخلى تمامًا عن مطالبتها برحيل الأسد عن السلطة.

3- كما أن الولايات المتحدة ستسحب قواتها العسكرية تمامًا من سوريا خلال فترة قصيرة.

كما يتضح، فإن الإدارة الأمريكية ستقدم فورًا على الخطوات المذكورة أعلاه في حال حصولها على مساعدة روسية بشأن إيران. لكن ليس من الواضح في الوثيقة ما تعنيه هذه الخطوات بالنسبة لشمال سوريا، أي لحدود تركيا الجنوبية.

ماذا عن مستقبل "واي بي جي"؟

سبق لموسكو أن اقترحت على واشنطن نموذج إدارة بشأن المناطق التي يسيطر عليها تنظيم "واي بي جي"، عن طريق مسؤول سياسة الشرق الأوسط في الكرملين فيتالي نعومكين. وبعد الاقتراح أجرى ترامب وبوتين محادثة هاتفية طويلة.

كما أن ثلاثة مسؤولين رفيعين في الاستخبارات الروسية أجروا مباحثات في واشنطن بهذا الخصوص، قبل حوالي عشرة أيام من تقديم اقتراح نعومكين.

تقول المصادر في واشنطن أن مطالب ترامب في القمة ستكون كما يلي:

1- سيطلب الرئيس الأمريكي أن يعمل تنظيم "واي بي جي" مع روسيا والأسد، عقب سحب الولايات المتحدة قواتها البالغ تعدادها 2200 عسكري، من سوريا. تدعم إسرائيل، التي تبحث الشأن الإيراني مع روسيا منذ مدة، هذا الطلب.

2- أكثر من يدعم هذا الموقف في الإدارة الأمريكية حاليًّا هو المبعوث الأميركي للتحالف الدولي ضدّ تنظيم داعش، بريت ماكغورك، ومساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى ديفيد ساترفيلد، المنتظر تعيينه سفيرًا للولايات المتحدة بأنقرة قريبًا. وفي المقابل، يتصدر قادة القوات المركزية الأمريكية، فضلًا عن بعض أعضاء مجلس الأمن القومي، قائمة معارضي هذا الموقف.

وبطبيعة الحال، يثور فضول شديد في واشنطن حول موقف أنقرة عقب القمة، التي ستتناول قضايا تهم تركيا عن كثب.

عن الكاتب

سردار تورغوت

كاتب في صحيفة خبر ترك


هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!

مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس