ترك برس

علّق وزير الداخلية السعودي، عبد العزيز بن سعود بن نايف بن عبد العزيز، على ما تداولته وسائل الإعلام الدولية بشأن وجود "أوامر" من قيادة المملكة بقتل الصحفي السعودي البارز جمال خاشقجي.

وحسب وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس)، أكّد الوزير السعوددي شجب بلاده واستنكارها "لما يتم تداوله في بعض وسائل الإعلام من اتهامات زائفة وتهجم على المملكة العربية السعودية حكومة وشعبًا على خلفية قضية اختفاء المواطن السعودي جمال خاشقجي".

وقال الوزير إن "ما تم تداوله بوجود أوامر بقتله هي أكاذيب ومزاعم لا أساس لها من الصحة تجاه حكومة المملكة المتمسكة بثوابتها وتقاليدها والمراعية للأنظمة والأعراف والمواثيق الدولية".

ونوه بالتعاون مع "الأشقاء في تركيا من خلال لجنة التحقيق المشتركة وغيرها من القنوات الرسمية"، مؤكدًا على "أهمية دور وسائل الإعلام في نقل الحقائق وعدم التأثير على مسارات التحقيق والإجراءات العدلية".

وشدد على "حرص المملكة التام على مصلحة مواطنيها في الداخل والخارج وحرصها بشكل خاص على تبيان الحقيقة كاملة في موضوع اختفاء المواطن جمال خاشقجي".

جاءت هذه التصريحات بعد أن قالت صحيفة" واشنطن بوست" الأمريكية، إن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، أمر باستدراج مواطنه الصحفي جمال خاشقجي، إلى بلاده من خلال بذل بعض الوعود له، ومن ثم اعتقاله.

وحسب خبر نشرته الصحيفة نقلا عن الاستخبارات الأمريكية، فإن "ولي العهد أمر بالعمل على إعادة خاشقجي من ولاية فرجينيا بالولايات المتحدة إلى السعودية، ثم القبض عليه، وهو ما رصدته الاستخبارات".

ووفقا للصحيفة، فإن "بعض أصدقاء خاشقجي قالوا إن مسؤولين سعوديين مقربين من ولي العهد اتصلوا خلال الأشهر الأربعة الماضية بخاشقجي، وعرضوا عليه الحماية في حال عودته إلى السعودية، وحتى العمل في مناصب رفيعة بالدولة".

وذكر أصدقاء خاشقجي أن "الصحفي السعودي ارتاب في هذا العرض، وقال إن الحكومة السعودية لن تلتزم بوعودها في عدم إلحاق الأذى به"، وفق ما نقلته "واشنطن بوست".

وخاشقجي، قدم مساهمات كبيرة لصحيفة "الوطن" التي تعد منصة هامة للسعوديين الإصلاحيين، وهو أحد أكثر الصحفيين تأثيرا في الشرق الأوسط، وكاتب في صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية.

واختفى الصحفي السعودي بعد دخوله قنصلية بلاده في إسطنبول، بتاريخ 2 أكتوبر/ تشرين الأول الحالي.

يذكر أن خطيبة خاشقجي، خديجة جنكيز، قالت في تصريح للصحفيين، إنها رافقته إلى أمام مبنى القنصلية بإسطنبول، وأن الأخير دخل المبنى ولم يخرج منه.

فيما نفت القنصلية ذلك، وقالت إن خاشقجي زارها، لكنه غادرها بعد ذلك، دون أن تقدم أدلة.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!