ترك برس
عثرت السلطات الأمنية التركية، اليوم الاثنين، على سيارة تحمل لوحة دبلوماسية تابعة للقنصلية السعودية، في مرآب للسيارات بحي سلطان غازي بالشق الأوروبي لمدينة إسطنبول التركية.
وذكرت وكالة الأناضول للأنباء، أن العثور على سيارة القنصلية يأتي في إطار التحقيقات التي تجريها النيابة التركية، في قضية مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، عقب دخوله قنصلية بلاده بإسطنبول مطلع الشهر الجاري.
وعثرت السلطات الأمنية على السيارة التي تحمل لوحة دبلوماسية ذات الرقم "34 CC 1736"، مركونة في مرآب للسيارات، بحي سلطان غازي في الشطر الأوروبي من اسطنبول.
وعقب العثور على السيارة فرضت الشرطة طوقا أمنيا حول المرآب وحظرت عمليات الدخول والخروج، بانتظار إذن من القنصلية والنيابة لفحص السيارة المذكورة.
وفجر السبت الماضي، أقرّت الرياض بمقتل خاشقجي في قنصلية بلاده بإسطنبول، إثر "شجار" مع مسؤولين سعوديين، وقالت إنها أوقفت 18 شخصا كلهم سعوديون.
ولم توضح المملكة مكان جثمان خاشقجي الذي اختفى عقب دخوله قنصلية بلاده في 2 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، لإنهاء أوراق خاصة به.
وعلى خلفية الواقعة، أعفى العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز، مسؤولين بارزين بينهم نائب رئيس الاستخبارات أحمد عسيري، والمستشار بالديوان الملكي، سعود بن عبد الله القحطاني، وتشكيل لجنة برئاسة ولي العهد محمد بن سلمان، لإعادة هيكلة الاستخبارات العامة.
لكن وسائل إعلام غربية شككت في الرواية الرسمية السعودية، واعتبرت أنها "تثير الشكوك الفورية"، خاصة أنه أول إقرار للرياض بمقتل خاشقجي، جاء بعد صمت استمر 18 يوما.
وصرح الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أمس الأحد، أنه سيدلي بتفاصيل حادثة خاشقجي، غداً الثلاثاء خلال كلمة له أمام كتلة حزبه البرلمانية.
وقال أردوغان إن جميع تفاصيل مقتل خاشقجي سيتحدث عنها الثلاثاء المقبل، "بشكل مختلف جداً"، خلال كلمته أمام الكتلة البرلمانية لنواب حزبه العدالة والتنمية.
وأشار الرئيس أردوغان إلى أن تركيا أكّدت حزمها وتعهدت بالكشف عن ملابسات ما جرى مع خاشقجي.
وأضاف: "لأننا نبحث عن العدالة.. سنعري الحقائق بكافة تفاصيلها، وليس عبر بعض الخطوات العادية فحسب".
وتابع: "لماذا جاء 15 شخصا إلى هنا؟ (حيث تواجدوا بالقنصلية بالتزامن مع وجود خاشقجي)، ولماذا تم اعتقال 18 (في السعودية على خلفية الاشتباه بتورطهم في القضية)؟ ينبغي الإفصاح عن جميع تفاصيل هذه الأمور".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!
