ترك برس

قتل السلطان عثمان الثاني، المعروف أيضا باسم الشاب عثمان، ابن السلطان أحمد الأول، في زنزانة "يديكولي هيسار" قبل 398 عاما، والتقطت عدسة كاميرا قناة "TRT خبر" صورا لهذه الزنزانة لأول مرة.

البرج الذي قتل فيه الشاب عثمان في قلعة "يديكولي هيسار"

لطالما أطلق على هذا البرج المغلق دائما، اسم "برج السلطان الصغير"، الذي لا تزال جدرانه الحجرية تحتفظ بآثار تاريخية، تشبه اليوم الذي قتل فيه الشاب عثمان قبل 398 عاما.

تولى عثمان الثاني الحكم وهو لا يزال في الرابعة عشرة من عمره في عام 1618، ولم يتمكن من السيطرة على الجيش الانكشاري، الذي قام بخلعه يوم 19 أيار/ مايو 1622 متمردا عليه، تم قتله في اليوم التالي.

التُقِطَ عدد قليل فقط من الصور للمنطقة من الداخل حتى الآن، وللمرة الأولى يُفتح قفل غرفة زنزانة السلطان عثمان الثاني، لكاميرا قناة TRT خبر، لتلتقط صورا من داخل  الزنزانة لأول مرة.

ذكر المؤرخ فهمي يلماز، أن الصدر الأعظم داوود باشا، أراد قتل الشاب عثمان أيضا وليس فقط الانكشاريون هم من أرادوا قتله: "يوجد اليوم حول شارع وطن، جامع أورتا. في تلك الآونة تم نقل السلطان إلى الثكنات الانكشارية المحيطة به، ثم تم إعلان عمه مصطفى الأول، سلطانا للدولة العثمانية. واتخذ الصدر الأعظم داوود باشا، خطوات لقتل الشاب عثمان، إلا أنه لم يفلح".

أضاف يلماز، أن الشاب عثمان، أُحضر إلى الزنزانة بعربة التسوق: "كان السلاطين العثمانيون يرتدون الملابس الفاخرة والعمائم المهيبة على رؤوسهم، وعند إحضار السلطان عثمان كان حاسر الرأس، فحزن لحاله أغاوات الانكشاريين، مما جعل أحدهم يقوم بخلع عمامته ووضعها على رأسه".

https://www.youtube.com/watch?v=RaDRcuWoDvw

قاوم الشاب عثمان كثيرا حتى لا يقتل، إلا أنه لم يستطع منع ذلك، وتم القبض على قاتليه بعد عامين من وفاته بما فيهم الصدر الأعظم داوود باشا، الذي قتل في نفس المكان.

يحتوي الطابق الأول من البرج على غرفة للسجناء، ولم يتم لمس هذه الغرفة لعدة قرون، وفي منتصفها توجد بئر دامية. يروى أنه المكان الذي كانت تقطع فيه رؤوس السجناء، وفيها منظر يقشعر البدن منه لطابق خشبي معلق تقطع الرؤوس في الزنزانة بداخله.

من الجدير بالذكر أن أعمال الترميم في قلعة يديكولي هيسار لا تزال مستمرة، وأن أقسام البرج ستفتح قسما قسما للزوار فور انتهاء أعمال ترميمها.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!