ترك برس

ذكر تقرير لصحيفة "حرييت" التركية أن المعارضة وعقب الفوز الذي حققته في الانتخابات المحلية الأخيرة، تبحث سبل التوجه إلى انتخابات رئاسية مبكرة، فيما كشف أوزغور أوزال، زعيم المعارضة أن حزبه الشعب الجمهوري (CHP) لديه حالياً مرشحين اثنين للرئاسة.

"حرييت" أفادت بأن المعارضة التركية، باشرت بعد فوزها في الانتخابات المحلية مؤخرا، بالنظر ومناقشة مرشحها للانتخابات الرئاسية المقبلة في عام 2028.

ووفقا للصحيفة، تجدد الحديث بعد الانتخابات عن رئيسي بلديتي أنقرة وإسطنبول منصور يافاش وأكرم إمام أوغلو، اللذين تمت إعادة انتخابهما.

وقالت الصحيفة: "حقق كل من أكرم إمام أوغلو ومنصور يافاش، نجاحا باهرا في الانتخابات المحلية. والآن تتجه الأنظار نحو الانتخابات الرئاسية التي ستجرى عام 2028. لقد بدأ النقاش حول من سيصبح مرشح المعارضة الرئاسي - أكرم إمام أوغلو أو منصور يافاش. ومن المعروف أن أكرم إمام أوغلو يريد أن يصبح مرشحا للرئاسة منذ انتخابات 2019، لكن كيليتشدار أوغلو (الرئيس السابق لحزب الشعب الجمهوري، أكبر حزب معارض) منعه من المشاركة في الانتخابات الرئاسية الأخيرة. وفي هذه الانتخابات، تمكن أكرم إمام أوغلو من تأمين فوز حزب الشعب الجمهوري. ولكن منصور يافاش يتمتع كذلك بدعم كبير من السكان".

وتشير الصحيفة إلى أنه في الوضع الحالي، سيكون مثيرا فعلا "نوع اللعبة التي سيلعبها الزعيم التركي الحالي رجب طيب أردوغان"، بحسب ما نقلته وكالة "نوفوستي".

وفي سياق متصل، قال أوزغور أوزال، رئيس حزب الـ CHP إن الأخير سيرشّح رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو أو رئيس بلدية أنقرة منصور يفاش للانتخابات الرئاسية المقبلة "عندما يحين الوقت"، ملوّحاً إلى عدم نيته شخصياً الترشح للرئاسيات.

وحصل حزب الشعب الجمهوري على نسبة 37.7% من إجمالي أصوات الناخبين، مقابل 35.5% لحزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه أردوغان، وذلك خلال الانتخابات المحلية التي شهدتها الولايات التركية يوم 31 مارس/ آذار الماضي.

وكرست الانتخابات البلدية في تركيا انتصار حزب الشعب الجمهوري العلماني في كبرى مدن البلاد، وأبرزها إسطنبول، في مواجهة حزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

وتمكن أكرم إمام أوغلو، مرشح حزب الشعب الجمهوري، من الفوز برئاسة بلدية إسطنبول التي تُعَد المركز الاقتصادي والثقافي لتركيا وشهدت بزوغ نجم أردوغان حين كان رئيسا لبلديتها، متقدما على مراد كوروم، مرشح حزب العدالة والتنمية ووزير البيئة السابق.

قد أقر أردوغان بخسارة حزبه في الانتخابات، مؤكدا أن نتائجها "تشكل منعطفا" بالنسبة لحزبه الحاكم منذ عقدين.

 

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!