ترك برس

حذر رئيس الوزراء التركي الأسبق، رئيس حزب المستقبل أحمد داوود أوغلو، من عواقب التصعيد بين إيران وإسرائيل داعيا الحكومة التركية إلى التدخل لمنع انفجار حرب إقليمية.

وفي تصريحات لقناة "Tele1" التركية حول رد الفعل الإيراني على الكيان الصهيوني، قال داوود أوغلو إن هذه المسألة لم تبدأ بشكل مباشر بين إيران وإسرائيل، وإنه يجب قراءة المشهد بشكل صحيح. حسبما نقل نائبه في الحزب خالد خوجة في منشور عبر منصة إكس.

وأوضح داوود أوغلو أن إسرائيل بعد قيامها بحملة إبادة على مدى ٧ شهور تسعى لكسب مشروعية لحربها بإظهار أن حربها في الأساس هي مع إيران وحماس هي مجرد ذراع لها، وهذا مسعى خطير لأن إسرائيل بصدد إشعال فتيل حرب إقليمية بينما هي تعمل على ستر جريمة الإبادة التي تقوم بها.

ولفت إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يعمل على تصعيد التوتر الحاصل للحفاظ على حكومته وهناك مخاطر من انتشار هذا التوتر في المنطقة، وعلى أردوغان أن يتصل بالرئيس الأمريكي بايدن ويبلغه بضرورة الوقف الفوري للحرب قبيل زيارته القادمة للولايات المتحده.

وأضاف: "عندما كنت أتولّى الملف في ٢٠٠٩ و٢٠١٢ و٢٠١٤ استطعنا وقف الحروب السابقة على غزة عن طريق أمريكا. عدم السعي لفرض وقف إطلاق النار يمكن أن تنفجر حرب إقليمية في أي وقت".

وفيما يلي أبرز ما ورد في تصريحات داوود أوغلو:

⁃يجب على تركيا أن لا تكون في وضع يدعم إسرائيل بشكل مباشر أو غير مباشر .

⁃يجب إرسال رسالة واضحة إلى إيران مفادها أنه إذا تم إظهار الحرب على أنها بين إيران وإسرائيل فهذا سيغطي على جريمة الإبادة في غزة . 

⁃على تركيا أن تشكل طاولة أزمه  مع الاردن ولبنان والعراق والسعودية وتعمل مع قطر على موضوع الوساطة وتبقي القنوات الأمنية مفتوحة مع سوريا لإدارة الأزمة . 

⁃يجب اتخاذ تدابير أمنية استثنائية في قواعد تركيا العسكرية داخل قطر والعراق والصومال . 

⁃منذ بداية الحرب على غزة وأنا أنادي بإغلاق المجال الجوي التركي أمام الطائرات الإسرائيلية وعلى تركيا أن تتخذ هذا القرار اليوم قبل الغد .

⁃كان يجب فرض بالعقوبات التجارية منذ البداية ، التقليص الأخير الذي شمل ٥٤ فئة من البضائع لا تمثل من الجَمَلْ سوى أُذُنِه ، يجب أن تتوقف التجارة كاملاً بكل معنى الكلمة .

⁃لايوجد أي عذر أخلاقي أوسياسي أو اقتصادي لإرسال تركيا وقود الطائرات إلى إسرائيل . أو إرسال الحديد والاسمنت إلى المستوطنين . 

⁃ أنصار الحزب الحاكم يسوّقون حجتين كتبرير لاستمرار التجارة مع إسرائيل ، الحجة الأولى هي أن التجارة تقوم عبر الشركات الخاصة وليس الحكومة وهذا غير صحيح ، ألا تلتزم الشركات الخاصة بالحظر الذي تفرضه أمريكا ؟ ثم إن الشركات الخاصة تهتم بقرارات الحكومة . والحجة الثانية هي أن الفلسطينيون هم المستفيدون من التجارة وهذا غير صحيح ، أين يمكن للفلسطينيين أن يستخدموا وقود الطائرات أو الأسلاك الشائكة أو الحديد والاسمنت ؟ هذه سياسة مبنية على الخداع .

⁃كي لايتم تحويل المسألة إلى حرب بين الإسلام والغرب يجب على تركيا انشاء مجموعة وقف اطلاق نار دولية تتكون من جنوب أفريقيا وإيرلندا و النرويج ويمكن إضافة فنلندا لمواقفهم الواضحة من الحرب في غزة .

⁃هيبة تركيا ضعفت في أعين الشعب الفلسطيني وإذا استدار الفلسطينيون نحو إيران فسيظهر مشهد غير سليم بالنسبة لتركيا .

⁃حسب خبرتي بالدبلوماسية الإيرانية فلن يتكرر الهجوم الإيراني على إسرائيل في حال أوقف الأخيرة استهدافها لإيران ، وصاحب القرار هنا هو أمريكا . إذا استمرت سياسة أمريكا الشعبوية التي تدعم إسرائيل في إستفزاز إيران تحت تأثير اللوبي اليهودي سوف تظهر أزمات كبرى في المنطقة . أما إذا طلبت من إسرائيل وقف الإبادة في غزة فسوف تهدأ المنطقة . والبلد التي يمكن أن يقنع أمريكا هو تركيا . يجب أن يربط السيد أردوغان زيارته إلى واشنطن بوقف إطلاق النار في غزة ويعطي رسالة واضحة لوقف نزيف الدم جربنا ذلك مع قطر سابقاً في عهدي ولم تستمر أي حرب سابقة أكثر من ٦ أسابيع .

 

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!