ترك برس

أكد المتحدث باسم وزارة التجارة العراقية، محمد حنون، حاجة العراق وتركيا إلى منافذ جديدة لتوسيع التبادل التجاري بينهما، معتبراً أن منفذ إبراهيم الخليل "لم يعد يكفي".

محمد حنون، أوضح خلال استضافته في برنامج (حدث اليوم) عبر شاشة قناة رووداو، الاثنين (22 نيسان 2024)، أن "حجم التبادي التجاري بين البلدين كبير وهما بحاجة إلى منافذ جديدة وفق تقنيات عالمية متقدمة بهدف السماح بعملية تبادل تجاري واسعة النطاق".

في هذا السياق، رأى محمد حنون، أن منفذ إبراهيم الخليل "لم يعد كافياً لحجم التجارة مع الجارة تركيا، واليوم نبحث عن بدائل ووسائل أجرى تساعد على تنمية الحركة التجارية بين البلدين".

المتحدث باسم وزارة التجارة العراقية، شدد على أن البلدين "جادان لإيجاد وسائل أخرى واللجنة العراقية التركية في قطاع التجارة والاقتصاد ستبحث في هذا الجانب".

ووصل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان صباح الاثنين إلى العاصمة العراقية بغداد برفقة عدد كبير من الوزراء الأتراك للقاء المسؤولين العراقيين.

وتم خلال الزيارة التوقيع على عدد من الاتفاقيات الثنائية بين الجانبين التركي والعراقي، وصلت الى 26 اتفاقية ومذكرة تفاهم.

المتحدث باسم وزارة التجارة العراقية رأى أن زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى بغداد "نقطة تحول كبيرة في العلاقات العراقية التركية، وتفتح الباب واسعاً أمام تنمية وتطوير هذه العلاقات".

وأشار إلى توقيع مذكرة تفاهم لتشكيل لجنة تجارية اقتصادية مشتركة (JETCO) بين وزارتي التجارة العراقية والتركية، كانت ضمن الاتفاقات ومذكرات التفاهم التي توصل إليها البلدان.

وبيّن أن هذه المذكرة "وضعت خارطة طريق لتشكيل اللجنة العراقية التركية للتبادل التجاري والاقتصادي" فضلاً عن "الإعداد بشكل مبكر للملتقى الاقتصادي والتجاري العراقي – التركي الذي سيعقد خلال الشهرين المقبلين في العاصمة التركية أنقرة".

توقيع الاتفاقات وتشكيل اللجان "ستفتح آفاقاً جديدة لإزالة العوائق بين البلدين وستزيد الثقة بينهما"، وفقاً لمحمد حنون.

وأشار إلى الإعلان ارتفاع حجم التبادل التجاري بينهما من 16 إلى 20 مليار دولار، معتبراً أن هذا الرقم "كبير جداً، لكن هناك اصرار من قبل حكومتي البلدين على تجاوزه والانطلاق بمديات أوسع".

لقاء وزيري تجارة البلدين "وضع اللمسات الأولية لعمل هذه اللجنة على أن تعقد اجتماعاتها في أنقرة خلال الـ 60 يوماً المقبلة" نوّه محمد حنون، مبيّناً أن لجاناً فرعية من دوائر الوزارة ودوائر آخرى "ستبحث في آلية العلاقات وزيادة حجم التبادل التجاري والفني والعلمي وستضع اللمسات الأخيرة لتوقيع اتفاق مشترك بين حكومتي البلدين".

وكان وزير التجارة التركي عمر بولات، قد أكد أن بلاده ترغب في تعزيز علاقاتها مع العراق إلى أعلى المستويات في كافة المجالات والقطاعات، مشيراً الى أن التجارة بين البلدين "بلغت 20 مليار دولار في عام 2023 ونفذ مقاولونا 1101 مشروعاً بقيمة 34.6 مليار دولار في العراق".

المتحدث باسم وزارة التجارة العراقية، لفت الى أن "حجم التبادل التجاري والاقتصادي بين البلدين كبير جداً ويفوق ما موجود مع دول الجوار الأخرى"، مردفاً أن "توقيع 26 مذكرة تفاهم بين الطرفين هو اعلان لبدء علاقة جديدة تأخذ بالحسبان أهمية العلاقة بين البلدين، وخصوصاً أنهما يشكلان لاعبين اقتصاديين على مستوى المنطقة والعالم".

"العراق بحاجة الى تركيا في قطاع الوقود وفي قطاعات اخرى ويحتاج للخبرات الاقتصادية والتنموية والاستثمارية التركية، والسعي اليوم كان كبيراً جداً لاقامة استثمارات كبيرة، حيث أعلن وزير التجارة التركي أن أكثر من 30 مليار دولار حجم المقاولات التركية في جميع المحافظات العراقية"، وفقاً لمحمد حنون.

وذكر محمد حنون أن "هنالك سعياً كبيراً لدى الحكومة لتطوير مشاريع البنى التحتية وفي وسائل النقل ومشاريع الطرق، ولتركيا جانب مهم في تطوير هذه الاستثمارات، لذلك يسعى العراق بشكل كبير للاستفادة من الخبرات التركية في هذا المجال، خاصة وان تركيا أصبحت من الدول المتقدمة على مستوى التجارة والاقتصاد والتنمية والاستثمارات".

وأكد أن "الكثير من العوائق ازالتها الحكومة الجديدة من اجل السماح لكل رجال الاعمال والمستثمرين في زيارة المناطق السياحية وهنالك اجراءات جديدة فيما يخص تأشيرات الدخول ولاسيما لرجال الاعمال الاتراك".

ورافق أردوغان في زيارته إلى العراق، وزراء الخارجية هاكان فيدان والدفاع يشار غولر والداخلية علي يرلي قايا والتجارة عمر بولات والنقل والبنية التحتية عبد القادر أورال أوغلو والزراعة والغابات إبراهيم يوماقلي والطاقة والموارد الطبيعية ألب أرسلان بيرقدار والصناعة والتكنولوجيا محمد فاتح قاجر ورئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية فخر الدين ألطون ومستشار الرئيس للسياسات الخارجية والأمنية عاكف تشاغطاي قليج.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!