ترك برس

قال يشار يلدريم، النائب في البرلمان التركي إن ما يجري حاليا في المنطقة ليست معركة بين العرب واليهود فقط، بل هي حرب صليبية على المسلمين متواصلة منذ 1400 عام.

"يلدريم" النائب عن حزب الحركة القومية، أضاف في كلمة له خلال جلسة بالبرلمان أن "البعض يقول إن هذه حرب بين اليهود والعرب ولا تهمنا كثيرا، لا هذه حرب بين الصليب والهلال".

وأوضح "انتبهوا لهذا.. يتحارب الآن العرب والمسلمون مع اليهود، ولكن تنتظر في البحر أكبر حاملات السفن في العالم.. سفن أميركا هناك وسفن البريطانيين هناك.. والصليبيون هناك".

وقال إن الحرب التي بدأت قبل 1400 عام ما زالت مستمرة، وإن الهدف النهائي للحرب الحالية هي تركيا.

https://x.com/istanbulli1453/status/1792581384067862763

تصريحات يلدريم جاءت بعد فترة وجيزة من أخرى مشابهة للرئيس التركي رجب طيب إردوغان قال فيها إن أطماع إسرائيل لا تقف عند غزة أو الأراضي الفلسطينية المحتلة لكنها ستمتد إلى منطقة الأناضول التركية التي ستضع عينيها عليها في المستقبل إذا لم يتم إيقافها في قطاع غزة.

وأضاف إردوغان أن البعض غاضب من دفاعه عن حركة «حماس» الفلسطينية وتشبيهها بالقوات التركية الوطنية في حرب الاستقلال، لافتاً إلى أن «حماس» تعد خط الدفاع الأول عن الأناضول.

وتابع: «هل تظنون أن إسرائيل ستقف عند غزة؟! لا تظنوا ذلك، إذا لم يتم إيقاف هذه الدولة الإرهابية، ستطمع عاجلاً أو آجلاً بأراضي الأناضول مستندة إلى أوهام أرض الميعاد».

وفي 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 أعلنت حركة المقاومة الفلسطينية (حماس) وفصائل أخرى في المقاومة الفلسطينية، إطلاق عملية أسمتها "طوفان الأقصى" ضد أهداف إسرائيلية في غلاف قطاع غزة التي تعاني من حصار مطبق منذ سنوات.

إسرائيل وأمام مباغتة المقاومة الفلسطينية لها، ردت على "طوفان الأقصى" بإطلاق ما أسمته "عملية السيوف الحديدية"، قصفت بموجبها المناطق السكنية وأهداف حماس في قطاع غزة ومحيطها، في محاولة منها لردع العملية الفلسطينية وإيقافها.

وخلّفت الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة، آلاف القتلى وعشرات آلاف الإصابات بين المدنيين، وسط تحول القطاع إلى ما يشبه الدمار والركام، وحديث عن إخلاء القطاع من سكانه وإجلائهم نحو الجنوب قرب الحدود مع مصر، قبل أن يتم الإعلان مؤخراً عن هدنة إنسانية مؤقتة تم تمديدها لاحقاً لأيام.

ومنذ اللحظة الأولى لتصاعد التوتر الفلسطيني الإسرائيلي، أكدت تركيا وعلى لسان كبار مسؤوليها على ضرورة وقف إطلاق النار بأقرب وقت حقناً للدماء وتجنباً لمزيد من الضحايا المدنيين، فيما أكد رئيسها رجب طيب أردوغان على أن الحل لتحقيق السلام في المنطقة وفي فلسطين يمر عبر تأسيس دولة فلسطين المستقلة ذات السيادة بحدود 1976 وعاصمتها القدس.

ومطلع نوفمبر/ تشرين الثاني 2023، أعلنت تركيا استدعاء سفيرها في تل أبيب إلى أنقرة للتشاور "رداً على المجازر الإسرائيلية بحق المدنيين في غزة، قبل أن تعلن مؤخراً فرض قيود على التجارة مع إسرائيل.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!