الأناضول 

أوقفت السلطات الأمريكية، الأربعاء، شرطيا عن العمل لأجل غير مسمى، لقيامه بتصويب سلاحه على مراسل وكالة الأناضول للأنباء، وتهديده له بالقتل أثناء قيامه بتغطية الاحتجاجات، التي تشهدها ضاحية "سانت لويس"، التابعة  لمدينة "فيرجسون"، في ولاية "ميسّوري"، على خلفية قتل الشرطة لشاب أسود من أصول أفريقية في الـ (9) من الشهر الجاري. 

وذكر "بريان ستشيلمان" الناطق باسم شرطة ضاحية "سانت لويس"، أنه تم توقيف الشرطي الذي لم يسمه، عن العمل لأجل غير مسمى، لافتا إلى أن الشرطي المذكور يعمل في إدارة الشرطة بضاحية "سانت آن" القريبة من مدينة "فيرجسون". 

وأوضح أن قادة الشرطي الذي تم إيقافه، يرون أن التصرفات التي قام بها أثناء عمله للتصدي للاحتجاجات غير مناسبة على الإطلاق.  

وتعرض "بيلغين شاشماز"، مراسل الأناضول، في وقت سابق، أمس الأربعاء، في بلدة "فيرجسون"، إلى التهديد بـ"القتل" من قبل الشرطة، التي قامت بطرحه أرضا، بعد فترة قصيرة من تهديده، عندما أصر على مواصلة تغطيته للمواجهات، التي اندلعت بين الشرطة، ومحتجين، وقيّدت الشرطة يدي المراسل، الذي تعرض لمعاملة خشنة، واحتجزته في زنزانة لمدة (5) ساعات، قبل إطلاق سراحه.  

جدير بالذكر أن شرطيا أميركيا، من ذوي البشرة البيضاء، قتل الشاب الأسود، غير المسلح "مايكل براون" (18 عاما)، ليلة السبت (9) أغسطس/ آب الجاري، الأمر الذي أدى إلى  احتجاجات، ومظاهرات غاضبة، أدت إلى تدخل الشرطة، التى استخدمت الغاز المسيل للدموع، والرصاص المطاطي، وعمدت إلى توقيف صحفيين. 

وشهدت المظاهرات مشاركة واسعة من مختلف الأطياف، والتوجهات، ولم تنحصر على المواطنين من أصول أفريقية، ورفعت خلالها شعارات من قبيل "استسلمت فلا تقتلني"، "العدالة من أجل مايكل"، "لا سلام بلا عدالة".

وذكر شهود عيان، في وقت سابق، أن "براون"، لم يكن مسلحًا، عندما كان يسير في الشارع، قبيل مهاجمته من قبل رجل شرطة، أطلق عليه النار، فيما كان يرفع يديه مستسلمًا، في حين تقول الشرطة، إنه قتل بعدما هاجم شرطيًا، وحاول الاستيلاء على سلاحه. 

وأعلن "جاي نيكسون" حاكم الولاية، الطوارئ، وحظر التجوال، الأحد الماضي، من أجل السيطرة على الاحتجاجات. 

ولازالت تداعيات تلك الأحداث مستمرة حتى الآن، وتزداد يوما بعد يوم، وسط اهتمام عالمي بالحدث.

وسبق وأن أعلنت وكالة الأناضول، أمس، أنها ستبدء بثا مباشر لنقل تلك الاحتجاجات، اعتبارا من الساعة الـ06.00 صباح اليوم الخميس بالتوقيت المحلي التركي.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!

مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس