عبد الرحمن دليباك - صحيفة يني عقد – ترجمة وتحرير ترك برس

الجو حار والاحداث اليومية ملتهبة، فمن الاقتصاد الى السياسية نرى الاحداث بينهما وهي تتقافز على صفيح حام، نعيش هذه الأيام قرار تشكيل الحكومة الذي بطبيعة الحال سيجري في أجواء ملتهبة بين سراديب السياسيين، ونتائج لقاءات الحزب الجمهوري مع حزب العدالة والتنمية ستنكشف في غضون الساعات القادمة، كل هذا وأكثر سيزيد من حر الصيف ليجعله متلهب حتى نهايته على الأقل.

مع تطورات الاقتصاد والاحداث الساخنة التي تعيشه لا نرى أي خطر حقيقي في هذا الملف، اما في المقابل نرى كل الاحداث وقد تسابقت لتحتضن ساحة السياسية التركية، فمن التنظيم الموازي الى تنظيم داعش وحزب العمال الكردستاني الى الحزب الشيوعي الثوري الى الأسد.... كل هذه العناصر وأكثر جعلت من الاحداث السياسية اليومية ملتهبة وفي اشتعال دائم متزايد، فمن على الحدود نرى الخطر الداعشي الكردي الإرهابي، وفي الداخل نعاين الاعمال الإرهابية لحزب العمال الكردستاني والحزب الشيوعي الثوري والتنظيم الموازي....

اما في ملف الانتخابات فسنعيش لحظات ملتهبة في حال جاءت الانتخابات في الأسبوع الأخير من نوفمبر القادم حسب ما يُتداول بين الأطراف السياسية المختلفة، لأنه وفي تلك الأيام ستتكون تركيا في موعد مع مجموعة العشرين في انطاليا، وستكون لقاءات مجموعة العشرين أيضا ملتهبة وفي أشدها بالنسبة لتركيا كما لكثير من الدول مثل الصين واليابان وغيرها.

اما بالنسبة لملف الإرهاب، فان تكوين الحكومة واستئناف الحكومة لأعمالها في الأيام القادمة سيجعل من هذا الملف قيد الحل، وسنرى ما ستؤول اليه تطورات مواجه الإرهاب، وتطورات الانتخابات ما بعد تشكيل الحكومة المؤقتة، وسنرى ما الذي سيصل اليه حزب الشعوب الديمقراطية في الانتخابات القادمة.

في مواجهة الإرهاب ستنطلق العمليات العسكرية على تنظيم داعش في الأيام القليلة القادمة، وستكون العمليات في إطار تحجيم الأسد ومساعدة المعارضة المعتدلة في مهامها من جهة، وستكون في إطار تحجيم حزب العمال الكردستاني وفرعة السوري وحدات حماية الشعب السوري عبر تحجيم انتشار هذه الوحدات بتحجيم انتشار داعش.

بعد انحسار الأسد عن حلب وسيطرته على ما يقل عن 20% من سوريا، نرى ان المنطقة العازلة التي ترديها تركيا قد دخلت حيز التنفيذ وباتت قاب قوسين او أدني، لكن الكلام في هذه النقطة يتركنا مع تساؤلات كثير، فمن الذي سيأخذ زمام الأمور ويسيطر على المناطق التي سيتم طرد داعش منها؟ وكيف ستكون شكل الصدام المتوقع مع وحدات حماية الشعب الكردي في الحملة البرية ان حصلت؟ وكيف سيكون رد إيران والويتها التي تقاتل في العراق وسوريا بعد المنطقة الامنة؟ وغيرها الكثير الكثير من الاحداث المرتقبة الملتهبة التي ستزيد من لهيب صيفنا الحار.

عن الكاتب

عبد الرحمن دليباك

كاتب في صحيفة يني عقد


هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!

مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس