كورتولوش تاييز - صحيفة أكشام – ترجمة وتحرير ترك برس

بعد اعلان وقف فترة التهدئة من طرف حزب العمال الكردستاني ومن ثم الشروع بقتل المدنيين والشرطة من دون تمييز، أعلنت الحكومة التركية بداية الحملة العسكرية على الإرهاب والتي تشمل كل اطراف الإرهاب حسب المفهوم التركي من داعش وحزب العمال الكردستاني والحزب الشيوعي الثوري وغيرهم في عملية اسمتها "مشروع الحماية"، وردا على الحملة العسكرية رحبت دول التحالف الدولي بالحملة على داعش لكنها لم ترحب بضرب التنظيم الإرهابي حزب العمال الكردستاني، الذي يراه التحالف الدولي بقيادة أمريكا شريك وحليف جيد على الأرض، وذلك لكسبه شرعية بادعائه محاربة داعش.

بعد العملية العسكرية والضربات القوية التي وجهتها القوات المسلحة لحزب العمال الكردستاني، بدأت دعوات التهدئة تبرز على السطح، فلقد علمت ان رئيس إقليم شمال العراق مسعود برزاني يحمل في جعبته دعوى للتهدئة وقد وجهها الى الحكومة التركي، فبعد الضربات الموجعة التي تلقاها حزب العمال الكردستاني بدا حزب الشعوب الديمقراطية تحركه بدعوى من عبد الله اوجلان يريد بها تهدئة من جديد.

لكن في المقابل فان انقرة لا ترى هذه الدعوات بانها جادة بل تراها بانها ستكون مثل سابقتها؛ محاولة من اوجلان وحزب الشعوب الديمقراطية لتهدئة الوضع مع الحكومة التركية بينما حزب العمال الكردستاني يستعد وينمّي قدراته القتالية والاستراتيجية التكتيكية في داخل الأراضي التركية وخارجها، ولهذا فان انقرة لن تقبل بعودة مباحثات السلام بدون تسليم وخروج كل قطع السلاح مع حامليها خارج الأراضي التركية.

ما هي اهداف الحملة العسكرية؟ والى أي مدى تريد الحكومة مع القوات العسكرية ان يستمروا في حملتهم؟ هذه الأسالة تُسأل للحكومة والمسؤولين، لكن وكما صرحت الحكومة أكثر من مرة من ان اهداف الحملة لا تحمل في طياتها زيادة القتلى في جانب حزب العمال الكردستاني؛ اذ تتركز الضربات على مواقع عسكرية واهداف لوجستية وما يشابها من اهداف ومواقع بعيدا عن التكتلات البشرية، وبآتي أيضا كلام وايضاحات الحكومة في سياق حديثها انها لن تضعف حزب العمال الكردستاني في مواجهته لداعش.

وكما صرحت انقرة من قبل فإنها تعيد وتزيد ولا تقبل أي رد لكلامها بخصوص تسليم حزب العمال الكردستاني لسلاحه وتركه للأراضي التركية مع إعلانه ترك العنف والإرهاب.

عن الكاتب

كورتولوش تاييز

كاتب تركي


هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!

مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس