ترك برس

بدأ المواطنون السوريون في المناطق المحررة من مدينة حلب ثاني أكبر مدن سوريا، باستخدام الليرة التركية تدريجيًا، عقب فقدان الليرة السورية لقيمتها.

وأفاد رئيس المجلس المحلي لمدينة حلب "أسامة تلجو" خلال لقاء أجراه مع الصحفي التركي في صحيفة الجزيرة ترك "يلماز بيلغان"، بأن المواطنين اضطروا لترك التعامل بالليرة السورية واختيار التعامل بالليرة التركية أو الدولار الأمريكي.

وأشار تلجو إلى أسباب اختيار الليرة التركية للتعامل بها، قائلًا: "قام لنظام الأسد قبل أشهر، بطباعة العملة السورية في روسيا دون مقابل. وتعد هذه الخطوة من هذا النظام الذي انهار اقتصاده بالكامل، دليلًا واضحًا على إفلاسه. ونحن نتابع جميع هذه التطورات".

وأضاف: "قمنا بتأسيس اتحاد الاقتصاديين في المدينة، وهو مشكّل من خبراء في هذه الشؤون. واتخذنا قرارًا رسميًا مشتركًا مع كل مؤسسات المجتمع المدني الفعالة في المنطقة وأعلنّا انه سيتم التحول إلى استخدام الليرة التركية بشكل تدريجي في كافة المناطق المحررة".

وأكد تلجو أن أول خطوة اتخذتها الجهات المعنية، كانت توزيع الرواتب للمواطنين بالليرة التركية، وأنه تم تشكيل مشرفة على الانتقال من التعامل بالليرة السورية إلى الليرة التركية.

وتابع قائلًا: "أجرينا بحوثات ودراسات جدّية قبل اتخاذ القرار المشترك، نحن لا نملك في الداخل أدوات الانتاج الاقتصادي. أما المساعدات، فعادة ما تأتي بالدولار. وكنا نقوم بصرف هذه الدولارات إلى الليرة السورية. وكان هذا في المعنى المجال الاقتصادي، تطبيق يساهم في تنفس النظام".

وأوضح تلجو أن أحد أهم الأسباب التي دفعتهم للانتقال إلى التعامل بالليرة التركية، هي المساهمة في تقوية الاقتصاد التركي، وأن النظام السوري بات عاجزًا عن تقديم الرواتب ولكن يتنفس من خلال الأموال التي يطبعها في روسيا.

وكانت "المحكمة الشرعية" في حـلب وريفـها، قد حددت في بيان لها نهاية الشهر الماضي، تاريخ 5 أيلول/ سبتمبر الجاري موعدًا للبدء بتطبيق التـداول بالعمـلة التركيـة فـي المـناطق المــحررة، مؤكدة أنّ جـميع معـامـلات المحــكمة من رسـوم دعاوى وغـرامات وكفـالات ومشتريات ومبيعــات ستتم بالليرة التركية وذلك اعــتبارًا من تاريخ 5 أيلول 2015.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!