رداد السلامي - خاص ترك برس

التحالف القوي بين السعودية وتركيا ستكون له انعكاساته المستقبلية الإيجابية ومردوده الأكيد على المنطقة بما يمكنها من تحقيق الاستقرار اللازم، فتحرير سوريا من التواجد الأسدي القاتل والاحتلال الروسي الآثم لن يكون إلا بإنشاء تحالفات قوية تمتلك القدرة على دعم المعارضة السورية المسلحة المنبثقة من المشروعية الثورية للشعب السوري، وبالتالي مواجهة التمدد الإيراني المستأصل للبنية السكانية العربية السنية فيها، واستقطاب القوى الدولية المؤمنة بالسلام وحق تقرير الشعوب لمصيرها إلى مسرح الحدث لإيقاف همجية روسيا وما أقدمت عليه من احتلال واضح لسوريا تحت ذريعة مواجهة الإرهاب...

إن الطريقة الوحيدة أمامنا كأمة إسلامية واحدة يتهددها خطر وجودي هو أن نعمل على تقوية روابطنا وعلاقاتنا في شتى المجالات ابتداء من روابطنا العقدية الواحدة إلى مصالحنا الاستراتيجية المشتركة، وتوحيد استراتيجياتنا لتصبح استراتيجية مشتركة تتظافر من أجل تحقيقها جهودنا جميعا بتعاون وعمل منظم وتكاتف أخوي...

إن إيران هي عنصر الفوضى الفاعل في المنطقة، وهي التي مكنت لمختلف القوى الدولية من التدخل في شؤونها بعد أن نشرت بأفكارها الخراب وأرادت أن تجعل الطائفية قدرا لا بد منه وأنتجت جماعات العنف والتطرف ومولتها بالمال والسلاح...
ولن يكون استقطاب روسيا إلى سوريا وقتل شعبها المكر الإيراني الأخير، فإيران سوف تستمر في فعل كل ما يوتر الأزمات ويفاقمها وهي بحاجة اليوم إلى ما يجعلها تنشغل بذاتها حتى تؤمن بالسلام وباحترام إرادة شعوب المنطقة وحقها في الحرية والخلاص وبناء دولتها الوطنية الموحدة...

عن الكاتب

رداد السلامي

صحفي يمني


هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!

مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس