ترك برس

تمكّن صيادون أتراك من العثور على الطفل السوري "محمّد خلف" وهو ما يزال على قيد الحياة في عرض البحار، بعد غرق سفينته يوم الأربعاء التي كانت تقل على متنها لاجئين ركبوا البحر بحثا عن الحياة، وذلك في بلدة "كوش أداسي" التابعة لولاية "أيدن" غرب تركيا.

ركب صيادون أتراك متن سفينة تحمل اسم "إيفرن" وبدأوا رحلتهم في الإبحار بحثا عن الصيد، إلا أنهم بعد ساعات من إبحارهم وجدوا أشخاصا كانوا على وشك الموت بعد غرق السفينة التي كانت تقلهم.

ويقول قبطان السفينة: بعد أن رأينا هذا المشهد أمام أعيننا قمنا على الفور بالاتصال بالنجدة لإرسال إمدادات، في الوقت الذي قمنا بنقل ما يقارب 15 غريق على متن سفينتنا استطاعوا أن ينجوا بحياتهم.

وأكمل القبطان حديثه: بعد مجيء فرق النجدة ونقل من استطعنا إنقاذهم إلى السفن الخاصة بهم، أكملنا طريقنا في البحر علّنا نجد آخرين يحتاجون إلى المساعدة، وبالفعل رأينا من بعيد سترة ذات لون برتقالي، ظننا بداية أن من فيها قد توفي، ولم نتوقع أن يكون طفلا، وعندما اقتربنا منه أكثر كانت المفاجأة، إذ وجدنا أن الذي داخل السترة طفل لا يتجاوز عمره السنتين، والمفاجأة الأكبر بالنسبة إلينا كانت عندما وجدناه أنه ما يزال على قيد الحياة. الأمر الذي جعلنا نطير فرحا، فهرعنا إلى إنقاذه.

واستطاع الصيادون تصوير لحظة إنقاذ الطفل "محمد" أول بأول، الأمر الذي أدى إلى نقل الواقع المأساوي الذي يعيشه المهاجرون في عرض البحار بالصوت والصورة.

وقد بعث إنقاذ الطفل "محمد" الفرحة في نفوس الكثيرين، وخاصة بعد الحزن الذي خيّم في قلوب العالم إثر غرق الطفل "إيلان" قبل شهر ونصف بالقرب من شواطئ بودروم الساحلية.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!