الأناضول 

كشف مراقبون (عينتهم الدولة لتسيير الأمور) في مجموعة شركات "كوزا إيبك" القابضة، أن المجموعة سبق أن أغلقت 3 شركات تابعة لها، عقب حملة تفتيش نفذتها قوات الأمن مطلع أيلول/سبتمر الماضي، للتحقيق في اتهامات موجهة للمجموعة بـ "تقديم دعم مالي إلى جماعة فتح الله غولن، التي تصفها السلطات التركية بالكيان الموازي". 

وأفاد مراسل الأناضول، أن المراقبين، كشفوا اليوم الأربعاء، عملية إغلاق الشركات الثلاث، إلى جانب نقل أسهم مؤسسات "الأطلسي" التعليمية، إلى جامعة "تورغوت أوزال". 

وأشارت المعلومات، أن "الأنشطة غير القانونية"، التي كانت موضوعًا لتحقيقات المدعي العام في العاصمة التركية أنقرة، قامت بها الشركات الثلاث، وأن الهدف من إغلاقها كان "التعتيم على مجريات التحقيق". 

وأوضح المدعي العام، أن تقرير الخبير (عينته المحكمة)، كشف وجود إيصالات، بقيمة 650 ألف ليرة تركية (224.8 ألف دولار أمريكي)، تحت اسم "الخدمات الاستشارية" للعاملين في شركات تابعة لـ "كوزا إيبك". كما أضاف تقرير الخبير، أن  مجموعة كوزا إيبك، حوّلت إلى "جميل كوجا"، أحد أعضاء جماعة غولن في أنقرة، خلال السنوات الثلاث الأخيرة، مبلغًا بقيمة 678 ليرة تركية (234.4 ألف دولار أمريكي). 

وأظهرت التحقيقات أن الأنباء المتعلقة بدفع كوزا إيبك، رواتب موظفيها عن شهر تشرين الأول/أكتوبر الجاري، قبل 4 أيام، عارية عن الصحة، مبينةً أن الرواتب ستدفع يوم 30 أكتوبر الجاري. 

وطالبت النيابة العامة في أنقرة، في 3 أيلول/سبتمبر الماضي، باعتقال رئيس مجلس إدارة المجموعة، أحمد حمدي إيبَك، في إطار التحقيقات الجارية حول تقديم المجموعة دعمًا ماليًا لجماعة "غولن". 

وكانت فرق الأمن التركية نفذت مطلع أيلول/سبتمبر الماضي، حملة تفتيش في الشركة التابعة لمجموعة "كوزا إيبك" القابضة، بدعوى "تقديمها دعمًا ماليًا لجماعة غولن". 

وتصف السلطات التركية جماعة "فتح الله غولن"، المقيم في الولايات المتحدة الأمريكية منذ عام 1998، بـ"الكيان الموازي"، الذي تتهمه بالتغلغل في أجهزة الدولة، لا سيما في سلكَي الشرطة والقضاء.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!