ترك برس

أكّد نائب رئيس الوزراء التركي "نعمان كورتولموش: أنّ تفاقم الأوضاع الأمنية السائدة في الداخل السوري، واستمرار حالة الصراع في هذا البلد، دليل واضح على عجز المجتمع الدّولي في التعامل الصحيح مع هذه الأزمة.

وجاءت تصريحات كورتولموش هذه، أثناء لقائه اليوم، مع عدد من الصحفيين في مقر البرلمان التركي، حيث أوضح خلال حديثه أنّ المجتمع الدولي لا يملك خطة مشتركة لإنهاء الصراع الدائر في سوريا.

وأعرب كورتولموش في هذا السياق عن أمله في أن تتمكن الدول الكبرى من اتخاذ قرار موحد لإنهاء الأزمة السورية، مشيراً في الوقت ذاته إلى تحوّل الأراضي السورية إلى مستنقع كبير يحوي العديد من المنظمات الإرهابية التي يتمّ إدارتها من قِبل الدول الكبرى.

وعن كيفية إنهاء الأزمة السورية، أوضح كورتولموش أنّ الحل الوحيد لإيجاد مخرج للقضية السورية، هو توحيد الجهود في مكافحة التنظيمات الإرهابية الناشطة داخل الأراضي السورية.

وفي ردّه على سؤال أحد الصحفيين، حول احتمالات التدخل العسكري البري في سوريا، قال نائب رئيس الوزراء أنه لم يتم اتخاذ قرار رسمي في هذا الشأن، مبيناُ في الوقت ذاته أنّ المحادثات الدولية جارية في هذا الخصوص.

كما أشار إلى أن العديد من الدول المعنية بالقضية السورية والتي كانت تعارض المقترحات التركية لحل الأزمة، بدأت تبدي قناعة بصحة الأفكار والمقترحات التركية بما في ذلك روسيا.

وفي هذا اصّدد أعرب كورتولموش، عن أمله في أن تتبنّى القيادة الروسية فمرة إنشاء الدولة السورية الجديدة، بمعزل عن رأس النظام السوري المتمثل بشخص بشار الأسد، وتعمل مع المجتمع الدولي لتخليص الشعب السوري من هذه الازمة.

وفي سياق مختلف، أعلن نائب رئيس الوزراء التركي، رفض بلاده لما ورد في التقرير التقدمي لعام 2015، الصادر من قِبل المفوضية الأوروبية بخصوص تركيا.

وردّاُ على سؤال حول فحوى التقرير الذي وجّه انتقادات لاذعة لتركيا بخصوص حرية التعبير والإعلام، قال كورتولموش: "إنّ حرية الإعلام وحرية التعبير الموجودة في تركيا لا تقلّ شأناً عن الحريات الموجودة في أكثر الدول العالمية تطبيقاً للديمقراطية".

وصّرح كورتولموش أنّ القيادة التركية تعتبر هذا التقرير غير نزيهاً ويهدف إلى تشويه صورة تركيا في المحافل الدّولية.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!