ترك برس

تحدّث رئيس مجلس الوزراء التركي "أحمد داود أوغلو" في العاصمة التركية أنقرة إلى رجال الأعمال والصناعيين ممثلي قطاع العمل والنقابات، وأجلى اللبس فيما يخص الحد الأدنى للأجور، مقدّما حلولا من شأنها أن تساعد القطاعات المانحة للعمل في التكيّف مع الحد الأدنى لأجر العامل التركي.

بدأ "داود أوغلو" كلمته بالحديث عن أهم قضية  يعنى بها المواطن التركي ورجال الأعمال على حدّ سواء، ولا سيّما بعد الانتخابات البرلمانية ألا وهو الحد الأدنى للأجور، وبيّن خلال حديثه أن حكومته لن تتراجع عن الرقم الذي وعدت به خلال حملتها الانتخابية  والذي يبلغ 1300 ليرة تركية، مشيرا إلى أن هذا الرقم هو المعقول نظرا لشروط العيش في تركيا.

وأفاد"أوغلو" في خطابه لرجال الأعمال المشاركين من مختلف القطاعات، أن الحكومة ستقدّم كل ما بإمكانها للتخفيف من العبء على المؤسسات الخاصة، سائلا الذين قاموا بتوجيه انتقادات كبيرة للحكومة بسبب رفعها للحد الأدنى للأجور: لماذا التزمتم الصمت ولم تعترضوا عندما أطلقت الأحزاب المعارضة خلالا حملاتهم الانتخابية رقما يصل إلى 1500 ليرة تركية؟ مضيفا حينها التزمتم الصمت ولم يعترض أحد، بينما نحن وضعنا رقما أقل مما وضعته الأحزاب الأخرى، وعلى الرغم من ذلك انهالت الانتقادات علينا.

وتابع في السياق نفسه موجها كلمته إلى ممثلي جمعية رجال الأعمال والصناعيين الأتراك الذين يوجهون التهم إلى الحكومة في كل محفل: نحن لا نستطيع أن نحاسب بأي حال من الأحوال  أية جهة معينة على موقفها السياسي أو الفكري، هذا من غير المقبول لدينا، فقط أطلب منكم طلبا واحدا، كونوا منصفين، ولا تشكوا مشاكلم إلى الخارج، عندما يعاني أحدكم من مشاكل ويريد لها حلّا ليأت إلينا ويجلس معنا لنتكاتف معه ونقدّم حلولا مشتركة، لا تقزّموا تركيا أمام الآخرين، باللجوء إلى الخارج وبث الهموم والشكوى إليه إنكم تقزّمون من حجم تركيا، وأنا لا أجد ذلك صحيحا، تعالوا إلي أنا شخصيا، وسأستمع إليكم وسأحاول تقديم الحلول التي ترضي الأطراف جميعها.

فيما بعد بعث "أوغلو" خلال لقائه الذي استمر سبع ساعات بسبع رسائل إلى عالم العمل والصناعة:

أ- دعم الاستثمار: لا تخافوا من الاستثمار، فإن الدولة ستكون إلى جانبكم فيما يخص القروض والكفالة، ستتم زيادة إنتاج التكنولوجيا لصناعية، وسنأخذ بعين الاعتبار الاقتراحات جميعها التي ستقدّمها جمعيات رجال الأعمال والنقابات فيما يخص فرص العمل.

ب- سنوفي بالتزاماتنا: نحن نقف وراء كل الالتزامات التي وعدنا بها في حملاتنا الانتخابية، انطلاقا من الحد الأدنى للأجور، والمرتّبات، والقروض من دون فائدة، وسنتخذ الخطوات اللازمة فيما يخص الدعم للشباب وذلك خلال مدة 10 أو 15 يوما.

ت-أنموذج متطور في التنمية الاقتصادية: سنتّخذ تدابير جديدة تدعم التنمية الاقتصادية، إذ ستشهد مجالات مختلفة إصلاحات كبيرة، وسوف تقدّم الدولة الدعم الكافي لزيادة حجم التبادل التجاري، وإزالة العقبات جميعها التي من شأنها أن تعرقل المبادرات والإصلاحات.

ث- الحد الأدنى للأجور: سنبدأ بتطبيق الحد الأدنى للأجور في مطلع العام المقبل، ولن نتخذ بأية حال من الاحوال خطوة إلى الوراء بخصوص هذا الأمر، ونعدكم بأننا سنحاول قدر الإمكان أن نخفف العبء عن المؤسسات الخاصة.

ج- دعم الحرفيين والتجار من ضحايا الإرهاب: سنقوم باتخاذ خطوات جادّة لتنشيط التجارة في المناطق التي تعرّضت لهجمات إرهابية.

ح- حملة تجارية جديدة: سنبدأ بحملة تجارية جديدة، سنقوم بتشجيع المصدرين لزيادة حجم التجارة، فقدنا سوقا تجاريا مهما، في كل من سوريا والعراق ومصر بسبب الأحداث التي تعاني منها هذه البلدان، ولكن إن شاء الله بعد تحقيق الاستقرار نحن من ستكون له اليد الطولى في إعادة بناء تلك الدول، وكذلك كل من يريد أن يستثمر في أفريقيا سنقدّم له الدعم الكافي.

خ- سنفي بالتزاماتنا ووعودنا التي قدّمناها للمقاولين، سيتم تجديد عقود العمل المتعلقة ب150 ألف عامل من المقاولين، وأعطيت التعليمات لاتخاذ الخطوات اللازمة فيما يخص هذا الأمر بعد استقبال الطلبات التي أتتنا من اتحاد المقاولين، وسيتم توظيف العمال من المقاولين الذين تم قبولهم خلال مدّة وجيزة، بشكل يضمن لهم حقوقهم، والتقاعد، والتأمينات الكاملة.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!