ترك برس

صرح رئيس الوزراء التركي "أحمد داود أوغلو" يوم السبت، بأن وجهات النظر التركية الامريكية، حيال مسألة مكافحة المنظمات الإرهابية متطابقة، مشيراً إلى أنّ بلاده ترى في الإرهاب جريمة بحق الإنسانية بغض النظر عن انتماءات المنظمات الإرهابية، والدول التي تستهدفها.

وذلك في مؤتمر صحفي عقده مع نائب الرئيس الأمريكي "جو بايدن" في قصر "دولما بهتشي" بإسطنبول. وقال داود أوغلو: "إننا لا نرى فرقاً بين منظمات إرهابية مثل "بي كي كي" و"داعش" والنصرة، ولدينا حساسية بالغة فيما يتعلق بمكافحة هذه المنظمات كلها بالتنسيق مع الولايات المتحدة الأمريكية".

وفيما يتعلق بالأزمة السورية، أوضح داود أوغلو أنّ هناك 3 عناصر تشكل تهديدًا لأمن تركيا، حيث قال: "هناك ثلاثة عناصر في سوريا تشكل تهديدا لبلادنا، الأول هو النظام السوري الذي تسبب بأزمة اللجوء من خلال سلوكه الوحشي، والثاني تنظيم داعش الذي ارتكب جرائم ضد الإنسانية، وأما الثالث فهو حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) الذي ارتكب تطهيرًا عرقيًا ضدّ العرب والتركمان في المناطق التي يسيطر عليها".

وجدد داود أوغلو تأكيده على عدم رغبة بلاده في رؤية المنظمات الإرهابية، ولا حتّى مرتزقة النظام السوري في المناطق القريبة من الحدود التركية، معربًا في هذا الصدد عن امتنانه لدعم الولايات المتحدة الأمريكية للهدف التركي.

وصرّح داود أوغلو بأنّ أنقرة وواشنطن تعقدان استشارات مكثفة بخصوص الأزمة السورية، لافتاً إلى دعم الطرفين للتحرك الذي بدأته المعارضة السورية المعتدلة ضدّ عناصر داعش في الآونة الاخيرة، ومبدياً في الوقت ذاته خشيته من أن تؤثر الغارات الروسية بشكل سلبي على هذا الصراع.

وحول العمليات العسكرية التي تنفذها القوات التركية ضدّ عناصر تنظيم بي كي كي المصنف إرهابيًا في تركيا، في المناطق الجنوبية والشرقية، قال داود أوغلو: "أنا متأكد أنه لا توجد حكومة صديقة، تقبل بقيام مجموعات مسلحة، بحفر خنادق وإقامة حواجز وزرع ألغام في مدنها وقراها وضمن حدودها"، مشيراً إلى أنّ وجود عناصر التنظيم في العراق، يستدعي من تركيا القيام بدور فاعل لمكافحة هذا التنظيم وتنظيم داعش في هذا البلد.

وصرّح داود أوغلو بأنه أبلغ بايدن مخاوف تركيا حيال أمنها القومي، لا سيما أنّ قيادات عدد من الدول المحيطة بتركيا، فقدت سيطرتها على أراضيها، وأنّ تركيا مستعدة للقيام بما ينبغي للحفاظ على أمن حدودها.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!