ترك برس
أفاد الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان"، بأن سوريا تحولت إلى محطة صراع لدى النظام السوري وروسيا وتنظيمي داعش وحزب الاتحاد الديمقراطي، مشيرا إلى أنها تشهد صفقات قذرة تقوم على التجارة بالأرواح البشرية.

جاء ذلك في كلمته التي ألقاها في قمة رجال الأعمال الشباب الأتراك اليوم، إذ قال: "مازالت القضية السورية تدمي قلوبنا، وتجرح فؤادنا، إن العمليات العسكرية التي يقوم بها النظام السوري مدعومة بعمليات من القوى المحالفة له والتي استهدفت المدنيين، أدت إلى تهجير أعداد كبيرة من المواطنين، يتم استهداف هؤلاء المواطنين من قبل النظام وروسيا وميليشيات شيعية، وإيران، والشبيحة، تحولت سوريا إلى محطة صراع بين قوى متحالفة، يديرون فوقها صفقات قذرة تتاجر بالأرواح البشرية".

ونوّه أردوغان إلى أن أعداد اللاجئين في موجة اللجوء الأخيرة قد تصل إلى 600 ألف، موجّها انتقادات كبيرة لأوروبا ولأمريكا إذ قال: "كل من أتى إلى حدودنا من أخوتنا اللاجئين قمنا باستضافتهم على الفور، وهناك 35 ألف لاجئ مازالوا ينتظرون على الحدود مع تقديم ما يمكننا من المساعدات لهم، في حال استمرت عمليات النظام السوري وروسيا فإن هذا العدد سيرتفع إلى 600 لاجئ".

وتابع في السياق نفسه: "إن المسبب الأساس لموجة اللجوء هذه هما النظام السوري وروسيا، على الرغم من ذلك الولايات المتحدة الأمريكية بدلا من أخذ التدابير اللازمة يقوم بمطالبة تركيا بفتح الحدود، وهنا أريد أن أسأل أمريكا: ما فائدتكم أنتم، بمَ تنفعون؟ إلى الآن قمنا بإنفاق 10 مليار دولار، ما هي حجم الدعم الذي قدمتموه لتركيا في هذا الخصوص؟ كل ما قمتم بتقديمه 455 مليون دولار، هل تظنون أننا بلهاء؟.

وأشار أردوغان إلى أن حكومته لم تنفق 9 مليار دولار اعتمادا على المساعدات التي ستقدمها أمريكا أو أوروبا، وفي هذا السياق قال: "لم نقم بإنفاق 9 مليار دولار اعتمادا على أمريكا وأوروبا، إن هذه المبالغ لا تؤثر على الاقتصاد التركي، ولن يؤثر بعد الآن على اقتصادنا، وسنستمر في الوقوف على أقدامنا، ما قمنا به تجاه اللاجئين السوريين هو واجب تلزمنا به أخلاقيات الضيافة".

 وفي سياق آخر انتقد أردوغان موقف أمريكا من حزب الاتحاد الديمقراطي، إذ قال: "إن ما تقوم به أمريكا ليس إلا نفاق، يقولون: إن حزب الاتحاد الديمقراطي يختلف عن تنظيم داعش، ثم يقومون بتوجيه طلب إلينا لفتح أبواب الحدود".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!