ترك برس

ذكرت صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية، أن تركيا أظهرت التهاون الأمني والاستخباراتي في أوروبا، من خلال الكشف عن أنها سبق أن رحلت أحد منفذي تفجيرات بروكسل من أراضيها إلى هولندا، وحذرت من كونه مقاتلا إرهابيا أجنبيا.

ونقلت وكالة الأناضول التركية للأنباء، إشارتها إلى أن وزيري العدل والداخلية البلجيكيين، كوين جينس، وجان جامبون، قدما استقالتيهما عقب الإعلان التركي، إلا أن رئيس الوزراء تشارلز ميشيل رفضها.

وأوضحت الصحيفة أن تركيا، رحّلت من أراضيها في يوليو/ تموز 2015، إبراهيم البكراوي، حامل الجنسية البلجيكية، أحد منفذي هجمات بروكسل، وقدمت معلومات للسلطات الهولندية والبلجيكية بخصوصه.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول تركي فضل عدم كشف اسمه، أن ما حدث (الترحيل) كان واقعة اعتيادية، وتم اتخاذ اللإجراءات المعتادة، وإعلام الدول المعنية بكون البكراوي إرهابيا.

واعتبر المسؤول أن أنقرة أوفت بمسؤولياتها، وأن المشكلة تكمن في القصور الأمني في أوروبا.

ولفتت الصحيفة الى إعتراف وزير الداخلية البلجيكي بوجود أخطاء، إلا أنه انتقد الحكومة الهولندية، قائلا إنها لم ترسل المعلومات التي وصلتها، إلى الجانب البلجيكي، باستخدام القنوات الصحيحة.

وقُتل 31 شخصاً، إضافة إلى المهاجمين، وأصيب ما لا يقل عن 260 آخرون، جراء الهجمات التي استهدفت، الثلاثاء الماضي، محطة "ميلبيك" لقطار الأنفاق، ومطار "زافينتيم"، بالعاصمة البلجكية، وفقاً لما أعلنه مركز الأزمات في بروكسل.

واتهم الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الجمعة، السلطات البلجكية، بـ"التقاعس" عن اتخاذ الإجراءات اللازمة حيال "إبراهيم البكراوي" (يحمل الجنسية البلجيكية)، أحد منفذي هجمات بروكسل الأخيرة.

وقال أردوغان، في تصريحاته "ألقينا القبض عليه (البكراوي) في غازي عنتاب، ثم رحلناه (إلى هولندا)، لكنهم (البلجيكيون) لم يقوموا بما يلزم تجاه الإرهابي، وأخلوا سبيله"، مشيرًا أن "الإرهاب ليس مشكلة دولة بعينها، بل قضية عالمية".

وأكد الرئيس التركي، أنه "لا أحد يمكنه أن يثني تركيا عن مكافحة المنظمات الإرهابية"، مشيرا أنها "ستواصل اجتياز العوائق، واحدة تلو الأخرى، على درب تركيا الجديدة".

وكان أردوغان، قد قال خلال مؤتمر صحفي في وقت سابق، إن بلاده كانت قد ألقت القبض على "البكراوي" في يونيو/حزيران 2015، وقامت بترحيله لأمستردام، بناءً على طلبه، وأعلمت السفارتين البلجيكية والهولندية في أنقرة، بالإجراءات المتعلقة بذلك يوم 14 يوليو/ تموز من العام نفسه.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!