ترك برس

أكد رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو على أن بلاده تولي الأهمية ذاتها للاستقرار في كل من الأردن وتركيا، لافتا إلى أن عدد من الدول الصديقة والشقيقة في المنطقة أصبحت تعاني صعوبات في الإدارة بفعل المشاكل السياسية والاقتصادية فيها.

وذلك في كلمته خلال مشاركته بمؤتمر الأعمال التركي الأردني، في العاصمة عمّان على هامش زيارته الرسمية التي يجريها في المملكة،  حيث قال "إن الدول المحيطة تعاني أزمات كبيرة، فالكثير من الدول الصديقة والشقيقة كسوريا واليمن وليبيا والعراق ولبنان تعاني الكثير من الصعوبات السياسية والاقتصادية"، مشيرا إلى أن تركيا والأردن تحافظان على استقراريهما السياسي والاقتصادي وسط هذه المنطقة المليئة بالمشاكل.

وشدد داود أوغلو على الإدارة السياسية الحكيمة التي يتمتع بها كل من الملك الأردني عبدالله الثاني، ورئيس الوزراء عبدالله النسور، ساهمت في الحفاظ على الاستقرار في البلاد، مؤكدا على أن "الاستقرار في الأردن هام جدا بالنسبة لنا بالقدر ذاته الذي نوليه للاستقرار في تركيا".

وأضاف رئيس الحكومة التركية أن بلاده تساهم يدا بيد مع أصدقائها في الأردن للحفاظ على الاستقرار السياسي وتحقيق التنمية الاقتصادية في البلاد، معربا عن اعتقاده بأن الاستقرار السياسي والتنمية الاقتصادية في تركيا هي مصدر افتخار بالنسبة لأصدقائنا في الأردن.

وأشار رئيس الوزراء التركي إلى أن العاصمة عمّان تعتبره موطنه الثاني، حيث قضى فيها نحو 8 أشهر في العام 1988، مضيفا أنه زارها أكثر من مرة خلال شغله منصب وزارة الخارجية، ومعربا عن بالغ سعادته لزيارته إليها مجددا بصفته رئيسا للوزراء.

ولفت داود أوغلو إلى أنه عاد إلى عمان بعد سنوات مجددا برفقة وفد اقتصادي كبير، وبإرادة سياسية متينة بهدف تعزيز علاقات الصداقة والتعاون بين الشعبين التركي والأردني. مؤكدا على أهمية اللقاءات والاتفاقيات التي عقدها خلال زيارته.

وكشف رئيس الوزراء التركي أهمية العلاقات الاقتصادية بين الجانبين بفعل اتفاقية التجارة الحرة بين الجانبين 2009 حيث وصل التبادل التجاري بين البلدين إلى نحو مليار دولار، لافتا إلى الجانبين سيوقعان خلال العام المقبل على المرحلة الثانية من اتفاقية التجارة الحرة بهدف تعزيز العلاقات الاقتصادية، مشيرا إلى أن الجانبين سيزيلان كافة العوائق في هذا السبيل، ومضيفا أنهم سيعملون على تسيير رحلات الرورو بين مينائي إسكندرون والعقبة.