ترك برس

أكد الممثل الخاص لرئيسة مفوضية الاتحاد الأفريقي في الصومال، السفير فرانسيسكو ماديرا، التزام تركيا بضمان عودة الأمن والاستقرار في الصومال.

وبحسب ما أوردته وكالة الأناضول التركية للأنباء، فإن ماديرا، التقى الاثنين، البعثات الدبلوماسية التركية والإماراتية في مقديشو، وبحث معهم القضايا المشتركة، وكيفية تعزيز التعاون بين بعثة الاتحاد الأفريقي وبعثتي البلدين في تحقيق الاستقرار وإجراء انتخابات سلمية في الصومال بحلول نهاية العام 201.

وقال السفير ماديرا، في بيان صادر عن بعثة الاتحاد الافريقي بالصومال، إن اجتماعه مع سفيري تركيا والامارات بمقديشو، كل على حده، تركز حول الدور التركي والاماراتي بالصومال ، مؤكدا التزام تركيا والإمارات بضمان عودة الأمن والاستقرار في الصومال.

ولفت ماديرا، إلى أن تركيا تستثمر بكثافة في مجال تطوير البنية التحتية في الصومال وتدريب الصوماليين، وقال إن العمل مع تركيا أمر حيوي وفاعل، مشيداً في الوقت نفسه بدور تركيا في أفريقيا وخاصة في الصومال.

من جانبه، عبّر السفير التركي في الصومال، أولغان بكار، عن تقدير بلاده لمساهمة بعثة الاتحاد الأفريقي لمستقبل الصومال، مؤكدا التزام بلاده بدعم العملية السلمية في الصومال، وقال إن تركيا ملتزمة بدعمها لتحقيق أهداف السلام والاستقرار بالصومال، بحسب ما جاء في البيان.

ووفقًا لمعلومات إدارة الكوارث والطوارئ التركية، فإن قيمة المساعدات التي قدمتها تركيا خلال السنوات الخمس الأخيرة، إلى الصومال، بلغت 500 مليون ليرة تركية (نحو 172 مليون دولار أمريكي)، وأن تركيا شكلت "نموذجا حديثا في التعامل الإنساني في القرن الأفريقي، ونجحت في إقامة علاقات دافئة مع السكان، من خلال العمل الميداني المباشر، وقدمت مساعدات شملت مجالات الصحة والتعليم والنقل والأمن".

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أجرى زيارة في 19 أغسطس/آب 2011 (عندما كان رئيسا للوزراء)، إلى الصومال تضامنا مع شعبه، وللفت الأنظار إلى الكارثة الناجمة عن الجفاف، وأعلن عقب ذلك عن "اليوم التركي-الصومالي".

وأطلقت تركيا عقب تلك الزيارة – منذ 2011- أكبر حملة مساعدات للخارج بمساهمة "آفاد"، وهيئة التعاون والتنسيق التركية "تيكا"، والهلال الأحمر التركي، ومنظمات المجتمع المدني، وبلغت قيمة تلك المساعدات منذ التاريخ المذكور، 500 مليون ليرة تركية (172 مليون دولار أمريكي).

وقدمت إدارة "آفاد" خلال السنوات الخمس الأخيرة 50 ألف طن من المواد الغذائية، وأقامت المخيمات والأفران والمطابخ، إلى جانب تأهيل الكوادر الطبية من خلال إنشاء مدرسة بهذا الخصوص، وإرسال طاقم صحي مؤلف من 300 شخص ضمنهم أطباء.

كما أرسلت 650 طنًا من الأدوية والمستلزمات الطبية للصومال، وأنشأت 4 مشافٍ ميدانية، ومنحتها 9 سيارات إسعاف.

هذا وافتتح الرئيس التركي في 25 يناير/كانون الثاني 2015، مستشفى في مقديشو أطلق عليها اسم "رجب طيب أردوغان"، يضم نحو 200 سرير، أنشأتها وكالة "تيكا"، ومن المقرر أن يدار المستشفى لمدة 5 سنوات بشكل مشترك بين تركيا والصومال، ثم تنقل إدارته للطرف الصومالي، ويعمل به طاقم طبي مكون من 90 كادراً تركيا و200 صومالي، بينهم 18 طبيبًا مختصًا.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!