ترك برس

تأتي زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى أذربيجان تعويضًا لزيارتين تم إلغاؤهما إثر عمليات إرهابية، إحداهما في 17 شباط/ فبراير الماضي أُلغيت بسبب الهجوم الإرهابي في أنقرة وأجلت إلى 15 آذار/ مارس، ولكن هجوم 13 آذار أدى إلى تأجيلها مرة أخرى، ليأتي الرئيس الأذري إلهام علييف إلى أنقرة ويؤكد مساندة أذربيجان لتركيا وعمق العلاقة التي تجمع بين البلدين.

أكد الرئيسان خلال لقائهما ضرورة تسريع إنشاء خط نقل الغاز العابر للأناضول "تاناب"، وكان لقاؤهما حسب الكاتبة في صحيفة يني شفق أوزلم البيرق بحد ذاته رسالة دعم دبلوماسي هام من تركيا لأذربيجان في حربها مع الأرمن لاسترجاع إقليم "كاراباغ" الأذربيجاني المحتل من قبل أرمينيا.

الرئيس التركي أردوغان وصف ما يحدث في سورية بأنه حرب أهلية بين نظام دكتاتوري وثوار مطالبين بأدنى الحقوق الإنسانية المتعارف عليها دوليًا، وقد كلفت تركيا ودول الجوار الكثير كما أن عدم القضاء على نظام الأسد سيتسبب في الكثير من المتاعب. ويذكر أن تركيا صرفت على خدمات اللاجئين ما يقارب 10 مليار دولار.

أردوغان أشار كذلك في كلمته في مؤتمر اتفاق الحضارات إلى أن العالم يحتوي اليوم أكثر من 130 حضارة متنوعة، ولكن على الرغم من إطلاق مؤتمر اتفاق الحضارات منذ عام 2004، إلا أن "الأمم المتحدة لم تتخذ الإجراءات الكافية لدعمه وتعزيز جهوده للقضاء على العنف الحضاري".

كما ندد الرئيس التركي بالدول الداعمة للمنظمات الإرهابية التي وصفها بـ"السوسة" المشوهة للحضارات والأديان، مبينًا أن أوضح الأمثلة على ذلك "داعش" التي تقتل الأبرياء وتُشردهم باسم الدين، "وتنصاع الكثير من الحكومات، للأسف، لتصريحاتها وتعممها على كافة المسلمين، لتخلق حالة من الإسلاموفوبيا التي تساهم في نبذ المسلمين وتعرضهم للاضطهاد هنا وهناك"، مضيفًا أن تركيا تؤكّد من جديد أن الإرهاب لا دين ولا قومية ولا إقليم ولا لغة له.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!