ترك برس

أفاد سفير دولة قطر في العاصمة التركية أنقرة، سالم مبارك الشافي، أن زيارة رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو الأخيرة إلى قطر خدمت التكامل المنشود بين الجانبين في مختلف المجالات.

ونقلت وكالة الأناضول التركية للأنباء عن السفير القطري قوله، إن أهمية الزيارة التي جرت نهاية أبريل/ نيسان الماضي، تأتي أيضًا من كونها ركزت على "سبل تعزيز وتمتين العلاقات الثنائية بين البلدين على المستوى السياسي والاقتصادي والاستثماري والعسكري".

كما أشار الشافي إلى أن زيارة داود أوغلو "أتاحت متابعة الاتفاقات التي تم التوقيع عليها خلال الاجتماع الأول للجنة الاستراتيجية العليا بين البلدين في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، وفتحت الباب أمام توقيع اتفاقيات جديدة في مجالات لم تشملها الجولة الأولى".

وقال الشافي إن زيارة داود أوغلو أفضت إلى رفع حجم التجارة بين البلدين من 1.4 مليار دولار إلى ثلاثة مليارات دولار كمرحلة أولى، ثم إلى خمسة مليارات دولار لاحقًا، وبحثت مشاريع مختلفة تتعلق بالبنية التحتية ولا سيما المتعلقة باستضافة قطر لمونديال كرة القدم عام 2022، وتطوير التعاون العسكري بين البلدين.

وفيما يتعلق بالأزمة السورية، اتهم الدبلوماسي القطري، المجتمع الدولي بالتقاعس في ردع الأسد عن تدمير سوريا، قائلاً إن "المجتمع الدولي لم يبذل أي جهد حقيقي لمنعه (بشار الأسد) من إلحاق الدمار بسوريا، رغم أن هناك ما يكفي من أدلة جنائية لإدانته، ومحاكمته، بارتكاب جرائم إبادة بحق الإنسانية".

وفي رده على سؤال حول الطريق الذي يجب سلوكه لإبعاد الأسد عن سوريا، قال الشافي إن "الطريق معروف منذ اليوم الأول للثورة، كان عليه أن يخرج من تلقاء نفسه، واليوم يتم تقديم طريق له للخروج عبر الباب السياسي والدبلوماسي، وبالرغم من ذلك فهو لا يزال يراوغ ويماطل ويتهرب ويواصل قتله للشعب السوري".

وأكد الشافي أنَّ الحرب في سوريا لن تتوقف ما دام الأسد في السلطة، وأن بقاءه سيؤدي إلى مزيد من القتل والتدمير والإرهاب، داعيًا الدول الكبرى إلى تحمل مسؤولياتها، القانونية والأخلاقية والتاريخية، مبينًا أنهم في قطر، سيواصلون تنسيقهم مع الأصدقاء الحقيقيين للشعب السوري، من أجل دعم فصائل المعارضة حتى "نيل الحرية ودحر تنظيم داعش أيضًا".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!