ترك برس

ذكر رئيس مجلس الأعمال والسياحة التركي الأوروبي حسين بارانير أن تركيا وروسيا لا يمكنهما  تجاهل بعضهما البعض، وقال: "إن اعتذارا من بلد قريب، صديق لتركيا لن يحط من صورتنا. اعتذار مهذب سيلمع سمعتنا. والاعتذار بين الأصدقاء لن يكون عارا أبدا"، مؤكدا على أهمية العلاقات الروسية التركية.

"تركيا وروسيا ستعيدان معا كتابة قصة سلام مهيبة"

أكد حسين بارانير على أهمية إعادة بناء العلاقات بين البلدين، داعيا إلى إعادة المناخ السلمي في أقرب وقت ممكن. وقال: "أحضر أو ​​أنظم العديد من اللقاءات والمؤتمرات في أوروبا وروسيا وفقا لعملي. وأود أن أعرب عن إيماني القوي في مستقبل مشترك، وأدعو نظرائي لعمل ما يمكنهم حالا لإعادة بناء العلاقات. يجب على البلدين إعادة كتابة قصة سلام من أجل أوراسيا؛ لأن الجغرافيا السياسية تجبرنا على لم الشمل".

إنهم بحاجة تركيا

وأكد بارانير أن روسيا "تحتاج شريكا منتجا، وخلاقا، وعاملا بقوة، وهذا الشريك هو تركيا. وقد أنتج هذا البلد ثقافة عمل فريدة من نوعها مع العالم. تشهد المناطق النائية في كلا البلدين تسونامي اجتماعي وتاريخي. قد يؤدي ذلك إلى حدوث انهيار كامل ورسم خريطة جديدة للمنطقة. هناك مخاطر اقتصادية ضخمة. روسيا ومعظم اقتصادات بلدان رابطة الدول المستقلة مبنية على الدخل من المصادر الطبيعية. وأي انقطاع في هذه المداخيل يسبب أضرارا بالغة في هذه البلدان".

ورأى رئيس مجلس الأعمال والسياحة التركي الأوروبي أن "الغرب يتلاعب بالذهب، والنفط والغاز الطبيعي والأسعار. هذا هو كعب أخيل (مقتل) بالنسبة لبلدان رابطة الدول المستقلة وتركيا. يمكن لروسيا الاستجابة بقوة للغرب فقط في حالة وجود شراكة قوية مع تركيا. عليهم أن يفهموا أن القوة الناعمة لتركيا عندما يتعلق الأمر بالأعمال التجارية والتجارة العالمية. سيتعلمون الدور العالمي إذا تمكنوا من فهم هذه القوة الناعمة لتركيا".

سننشر السلام مع الروس

وتابع بارانير: "سنصنع سلاما مهيبا مع روسيا. سنواصل نحو مستقبل مشترك. ننتمي نحن والروس إلى ثقافات وأنظمة مختلفة تماما. الجغرافيا السياسية في التسعينيات كانت مشتركة فيما بيننا والروس. لم يكن لدينا أحكام مسبقة عن بعضنا البعض. أقمنا صداقة رائعة وهو الأمر الذي خلف حسدا كبيرا من قبل الغرب. الحمض النووي للدولتين مطابقة من دون أي نظرة سلبية".

واستحضر بارانير خطاب بوتين حول العلاقات التركية الروسية، ورغبة القيادة الروسية في بداية جديدة بين البلدين، قائلا: "نحن لسنا أعداء. يمكن للأصدقاء الاعتذار وهذا لا ينقص من مكانتنا، وعلينا القيام بذلك. الخطوة الأولى يجب أن تأتي من السياسيين الأتراك. وسيكمل البلدان العملية في فترة قصيرة جدا". مثل تركي قديم: "صديق قديم لن يكون عدوا أبدا".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!