ترك برس

بين ثنايا أسوار إسطنبول أقامت الجمعية التركية للتضامن مع فلسطين فيدار أمس الأربعاء 15 حزيران/ يونيو، مأدبة إفطار رمضانية تكريما لجرحى العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، بحضور مؤسسات تركية وعربية وفلسطينية وشخصيات اعتبارية.

ورحب الأستاذ محمد مشينش رئيس جمعية فيدار بالحضور، وتحدث عن شهر رمضان وما فيه من خير العبادة والعمل والجهاد، مباركا "العملية البطولية الأخيرة التي نفذها أبناء الخليل في مدينة تل أبيب".

وقال مشينش: "إن القدس أولى القبلتين تستحق أن تبذل من أجلها أرواحنا ودمائنا". كما أشار إلى معاناة أهالي قطاع غزة المحاصرين، داعيا الجميع إلى العمل على فك الحصار وتقديم المساعدة لسكان القطاع.

وأشاد مشينش بتضحيات جرحى العدوان الإسرائيلي، حيث قال: "الجرحى عنوان الصمود، وهم بارقة الأمل التي تتشبث فيها الأمة، وتعتبركم رمز عزة هذا الأمة وصمودها". كما شكر رئيس فيدار تركيا حكومة وشعبا على ما بذلته من جهود في دعم قضية فلسطين.

من جانبه قال الأستاذ "إبراهيم رجب" متحدثا باسم الجرحى: "خرجنا من وطننا لنتلقى العلاج في هذا البلد الحبيب، هذا قدرنا بأن نكون درع الأمة الحصين، فلا نكل ولا نمل وحال أهلنا في فلسطين يقول يا رب خذ من دمائنا وأشلائنا فداء للأمة".

وأضاف: "نؤكد مضينا قدما في طريق المقاومة والدفاع عن المقدسات، فلن يغمض لنا جفن والمسجد الأقصى يدنس، ولن توقفنا جراحنا وآلامنا عن الاستمرار في تقديم أرواحنا ودمائنا وقوافل الشهداء والجرحى ستبقى تمر من أمام عتبات أبوابه الشريفة".

وعن الدور التركي المقدم لهم قال رجب: "نتحدث ونحن في وطننا الثاني الحبيب تركيا، ننقل سلاما حارا من أهل فلسطين ومجاهديها وأسراها، فلكم منا كل الحب والتقدير لما قدمته تركيا للجرحى ولفلسطين".

بدوره تمنى الإعلامي التركي أحمد بارون كما اجتمع اليوم مع جرحى فلسطين الذين أتوا من أرض المقاومة للعلاج في تركيا أن يجتمعوا سوية على أرض فلسطين، مطالبا "الأمة بالوقوف في وجه الظلم الذي يقع في كل مكان ومواجهته ونصرة المظلومين".

وفي كلمته، تطرق المدير التنفيذي لجمعية "خير أمة" أنس مراد إلى أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في تركيا وما تقدمه الجمعية من دعم إغاثي لهم، داعيا لتلبية احتياجات ما يقارب 1500 عائلة فلسطينية مهجرة من سوريا والعراق إلى تركيا.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!