ترك برس

في مشهد نادر تظاهر نشطاء أرمن أمام البطريركية الأرمنية في إسطنبول يوم الأربعاء ضد القائم بأعمال البطريرك أرام أتيشيان وضد عدم وجود بطريرك يدير شؤونهم لثماني سنوات.

ولا زال البطريرك الأرمني مِسروب الثاني في حالة غيبوبة منذ عام 2008 بعد تشخيص إصابته بالخرف. ليحلّ محله أرام أتيشيان قائمًا بأعمال البطريرك، لكن معارضين أرمن عارضوا انتخابه وطالبوا بانتخابات جديدة.

وقد تجمع عدد من الأتراك الأرمن أمام مبنى البطريركية التاريخية في منطقة كومكابي بإسطنبول. ومُتحدّثةً عن المتظاهرين، قالت جاكلين تشليك إن منصب البطريركية قديم يعود إلى العهود الأولى للعثمانيين، وإنّه لا يزال شاغرًا منذ ثماني سنوات.

وقالت جاكلين: "لم نتمكن من انتخاب بطريرك جديد لعدة أسباب. وبدلًا من ذلك لدينا حتى الآن منصب القائم بأعمال البطريرك، وهو منصب مُختلَق للمماطلة وتأخير الجدال حول الانتخابات الجديدة".

وأشارت جاكلين إلى أن البطريركية عانت لفترة طويلة من ضعف دائم في الوضع القانوني، وأن الطائفة الأرمنية تعرّضت "للخداع" حتّى تقتنع بالأمر الواقع.  وقالت: "إنّنا نملك حرية الاعتقاد والحق في الانتخاب ولا نريد بأن يُؤخذ منّا ذلك بأعذار واهية. لا نريد قائمًا بأعمال البطريرك ويجب أن ينتخب الناس البطريرك".

ووضع المتظاهرون إكليلًا أسود أمام المبنى وعليه رسالة تقول: "نريد انتخاب البطريرك الخاص بنا".

ويحظر القانون التركي انتخاب بطريرك جديد إذا كان البطريرك السابق على قيد الحياة. ويتطلب إجراء انتخابات بطريركية انعقاد مجلس الأساقفة، ويتقدم المجلس بطلب إلى وزارة الداخلية بعد الموافقة على الانتخابات. وقد استبعدت الحكومة انتخاب بطريرك جديد، لكن مجموعة من الأرمن رفعوا دعوى قضائية لإزالة النُّظُم التي تمنع انعقاد الانتخابات. ولا زالت العملية القانونية مستمرة.

وقال تاتيوس بيبيك الناشط الأرمني البارز لوكالة الأناضول إنه ليس هناك منصب "قائم بأعمال البطريرك" وينبغي أن يكونوا قادرين على انتخاب بطريرك جديد. وأضاف أن الدولة الأرمنية وعدت بالسماح بإجراء انتخابات إلا أنها لم توف بوعدها.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!