محمد حامد - خاص ترك برس

لا يمثل الإسرائيليون اليهود من أصول تركية رقما كبيرا في التركيبة السكانية الحالية في إسرائيل، وكان هؤلاء بدؤوا الهجرة إلى إسرائيل مع الإعلان عن قيام الدولة، حيث هاجر إليها 75 الف تركي يهودي يمثلون غالبية اليهود الأتراك. ويعيش اليوم ما يقارب 25 ألف منهم في مدينة يهود في وسط إسرائيل، وكانوا قد بدؤوا الاستيطان فيها في مطلع ستينيات القرن الماضي.

في استطلاع لآراء الإسرائيليين من أصول تركية في مدينة يهود قام به موقع والا الإخباري حول اتفاق المصالحة مع تركيا الذي وقع في الأسبوع الماضي، وأنهى قطيعة سياسية استمرت ست سنوات، تباينت مواقفهم بين الرفض لبعض بنود الاتفاق، ولاسيما بند دفع تعويضات لعائلات الضحايا الأتراك في حادثة السفينة مرمرة، بينما عبر آخرون عن تفاؤلهم إزاء مستقبل العلاقات بين البلدين، وعودة تدفق السياح الإسرائيليين إلى تركيا.

وقال موني بونفيس وهو من أبناء الجيل الثاني من المهاجرين اليهود من تركيا للموقع إن نتنياهو ارتكب خطأ فادحا، فهو لم يستغل هذا الاتفاق، إذ كان يتوجب عليه أن يعيد أبناءنا الأسرى وجثث القتلى من أسر حماس، لكنه فضل المصلحة العامة المتمثلة في اتفاق الغاز.

وأضاف بنوفيس أنه كان يتوقع أن يستقيل أفيجدور ليبرمان من منصبه عند توقيع الاتفاق إلى جانب وزير التعليم نفتالي لنرى كيف يؤدي نتنياهو وظيفته. الجميع هنا في مدينة يهود يبكون من هذا الاتفاق.

أما شالوم ليفي الذي هاجر إلى إسرائيل من تركيا في سن الثامنة من عمره، فأبدى غضبه من دفع تعويضات للأتراك، وقال للموقع إن من كانوا على متن السفينة مافي مرمرة هاجموا جنود الجيش الإسرائيلي، بينما ندفع لهم تعويضات.

في المقابل رحب عوزي كوستا الذي هاجر إلى إسرائيل في سن الثامنة والعشرين بالاتفاق، مؤملا أن يؤدي إلى تحقيق السلام في منطقة  الشرق الأوسط. وقال كوستا للموقع "تركيا هي بلدي الأول، وإسرائيل هي بلدي الثاني. أنا سعيد جدا بهذا الاتفاق الذي سيعيد الجميع إلى زيارة تركيا".

وبحسب الموقع لا يزال لدى الإسرائيليين من أصول تركية  أقارب يعيشون في تركيا ، وبعضهم يملك عقارات وممتلكات هناك، ومنهم من يشتكي من أوضاع اليهود في تركيا في الوقت الراهن تحت حكم  حزب العدالة والتنمية، حيث يعانون من التضييق عليهم، في حين يرى آخرون أن الاتفاق سينعكس إيجابيا على اليهود في تركيا.

ويقول يوسي شابات: "أملك شقة في شمال تركيا، وأزور عائلتي هناك مرة كل ثلاثة أشهر. أرى أن الاتفاق جيد، خاصة أن أردوغان رجل يلتزم بكلمته، وإذا قال إنه سيساعد في إعادة الأسرى الإسرائيليين، فسوف يفي بكلمته. انتظروا بضعة أشهر وسوف تعود السياحة الإسرائيلية بقوة".

وأضاف شابات "الأتراك يعاملون اليهود بشكل جيد للغاية، وهم جميعا ينتظروننا لكي نعود إلى هناك، ونستمتع بهذا البلد الجميل".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!