ترك برس

أثار عدم سماح تركيا للنواب الألمان بزيارة قاعدة إنجرليك العسكرية، جدلا كبيرا لدى الأوساط السياسية الألمانية، كما أدى إلى ردود أفعال كبيرة لدى الأحزاب السياسية، ولا سيما بعيد اللقاء الذي جمع أردوغان إلى ميركل، والذي لم يثمر عن أية نتيجة إيجابية في هذا الصدد، الأمر الذي ذكرته صحيفة "دويتشه فيله" الألمانية بأنه وضع ميركل تحت ضغط سياسي كبير.

ودعا نيلز أنين المتحدث باسم السياسة الخارجية لحزب الديمقراطي الاجتماعي في تصريح لصحيفة "شبيغل" المستشارةَ الألمانية أنجيلا ميركل إلى القيام بمهامها المترتبة عليها، حيال الحصول على إذن يقتضي بزيارة النواب إلى القاعدة، وأضاف أنين: "لم تتمكن ميركل من الحصول على نتيجة إيجابية خلال لقائها بأردوغان، وهي مضطرة للحصول على إذن يقتضي بالسماح للنواب الألمان بزيارة قاعدة غنجرليك التركية".

وأشار "أندرياس شوير" الأمين العام لحزب الاتحاد الاجتماعي المسيحي إلى أن زيارة نواب دولة ما للقواعد العسكرية التي يشارك فيها جنود بلادهم يجب أن تكون متاحة ومسموح لها في كل زمان ومكان، مضيفا "أن الموقف الذي تمسك به أردوغان حيال قاعدة إنجرليك، سيؤدي بالجيش الألماني إلى الانسحاب من تركيا".

وفي السياق نفسه انتقد "هارالد كوجات" رئيس هيئة الأركان العامة الألماني في تصريح لصحيفة "رور ديكسون " الموقف التركي المتمسك بقرار عدم السماح للنواب بزيارة قاعدة إنجرليك، قائلا: "إن موقف أنقرة وتمسكها بقرارها غير مقبول على الإطلاق".

ومن جانبها ذكرت أنجيلا ميركل في معرض ردّها على سؤال فيما إذا كانت ألمانيا تفكر في سحب قواتها من تركيا أم لا، وذلك في لقاء تلفزيوني على قناة "ZDF" أن ألمانيا ستستمر بالوقوف على الموضوع، وأنها ستكمل المفاوضات مع الجانب التركي فيما يخص قاعدة إنجرليك".

وتجدر الإشارة إلى أن لقاء مشتركا تم بين الرئيس التركي "أردوغان" والمستشارة الألمانية "أنجيلا ميركل" على هامش اجتماع رؤساء دول الأعضاء المشاركة في قمة حلف شمال الأطلسي، والذي وصفته ميركل بأنه كان إيجابيا، في إطاره العام، مضيفة: " أنه لم يتم التوصل إلى تسوية فيما يخص سماح الجهات التركية للنواب الألمان بزيارة قاعدة إنجرليك، وأنه لا يمكن الوصول إلى حل في المشاكل جميعها في لقاء واحد، مشيرة إلى أن مجرد إجراء لقاء بين الطرفين كان أمرا مهما للغاية".

يذكر أن القوات الألمانية عملت على إرسال طائرات إلى قاعدة إنجرليك التركية، للمشاركة في التحالف الدولي ضد داعش، فيما يبلغ عدد الجنود الألمان في القاعدة 240 جنديا.