ترك برس

رأى المفكر السياسي أستاذ العلوم السياسية الكويتي الدكتور "عبد الله النفيسي"، أن ما حدث في تركيا أخطر بكثير من "إنقلاب فاشل"، مشيرًا أن ما جرى كان محاولة لتفكيك الدولة التركية وإغراقها في "حرب أهليه" طويلة المدى تحرق كل إنجازاتها منذ عام 2002.

وأضاف الدكتور النفيسي في تغريدة نشرها على عبر حسابه الشحصي في موقع التدوينات المصغرة "تويتر"، أن "موقف الغرب الأورو- أمريكي مما حدث في تركيا موقف مشين للغاية ويعكس نظرية هيلموت كول الذي قال: الاتحاد الأوروبي نادي مسيحي مغلق".

وكان المفكر الكويتي قد أشار في تغريدة له في وقت سابق أنه "بغطاء روسي إيراني وتمويل من دوله خليجيه نشاط محموم لإسقاط الرئيس أردوغان وحكومته: استنساخ السيناريو المصري في تركيا"، مشددًا على أن "تقوية التحالف الاستراتيجي بين كل من المملكة العربية السعودية وتركيا ستكون أقوى رد على ذلك وأكبر معيق له".

كما أوضح الدكتور النفيسي في قائلًا: "أطراف خارجية (منها خليجيه) تمول الأكراد داخل تركيا لإسقاط حكومة الرئيس أردوغان عبر إثارة القلاقل".

وشهدت العاصمة التركية أنقرة ومدينة إسطنبول، ليلة يوم الجمعة (15 تموز/ يوليو) الحالي، محاولة انقلاب فاشلة، نفذتها عناصر محدودة من الجيش التركي، تتبع لمنظمة "فتح الله غولن" (الكيان الموازي) الإرهابية، حاولوا خلالها إغلاق الجسرين اللذين يربطان الشطرين الأوروبي والآسيوي من مدينة إسطنبول (شمال غرب البلاد)، والسيطرة على مديرية الأمن فيها وبعض المؤسسات الإعلامية الرسمية والخاصة.

وقوبلت المحاولة الانقلابية، باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات التركية، إذ توجه المواطنون الأتراك بحشود غفيرة تجاه البرلمان ورئاسة الأركان بالعاصمة، والمطار الدولي بمدينة إسطنبول، ومديريات الأمن في عدد من المدن، ما أجبر آليات عسكرية كانت تنتشر حولها على الانسحاب مما ساهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي.

جدير بالذكر أن عناصر منظمة "فتح الله غولن" الإرهابية - غولن يقيم في الولايات المتحدة الأميركية منذ عام 1998- قاموا منذ أعوام طويلة بالتغلغل في أجهزة الدولة، لا سيما في الشرطة والقضاء والجيش والمؤسسات التعليمية، بهدف السيطرة على مفاصل الدولة، الأمر الذي برز بشكل واضح من خلال المحاولة الإنقلابية الفاشلة.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!