ترك برس

كشف الكاتب الصحفي التركي "حسين غولارجه"، المقرب سابقا من منظمة الكيان الموازي، سلسلة من الحقائق الخطيرة والمواقف الغريبة حول زعيم المنظمة "فتح الله غولن" الإرهابي، قائد محالة الانقلاب الفاشلة التي شهدتها تركيا منتصف تموز/ يوليو الماضي.

وذلك خلال لقاء تلفزيوني أجراه مع محطة "سي ان ان تورك"، أشار فيه إلى أن "غولن" كثيرا ما يرى هلوسات ويعتقدها أمورا حقيقة، حيث قال لي ذات مرة خلال لقاء جرى بيننا، "أريد أن أعطيك سرا، لقد جاء رئيس هيئة الأركان يشار بويوك أنيت (رئيس هيئة الأركان السابق في الفترة ما بين 2006-2008) لزيارتي هنا في أمريكا، ولقد تشاجرنا أنا وإياه وتغلبت عليه بنهاية المشاجرة".

وفي سياق آخر، أوضح غولارجه أن لدى غولن قائمة بجذور كافة العائلات التركية، حيث أطلعه عليها خلال لقاء آخر جمعهما، حيث قال في هذا الصدد "لقد أراني جذور بعض المشاهير الأتراك، فمنهم من كان رومي الأصل، ومنهم من هو أرمني الاصل، يوجد بحوزته جذور نفوس كافة العائلات في تركيا".

ولفت الصحفي التركي إلى أن غولن يقوم بتسريب معلومات استخباراتية إلى كل من المخابرات الأمريكية والألمانية والانكليزية، قائلا "إن حساب فؤاد عوني تم فتحه في إدارة المخابرات الأمريكية (سي آي إيه)، كما أن المعلومات التي يقومون بتسريبها من المؤسسات والبنوك التركية يتم تلقيها في الـ (سي آي إيه) وبنسلفانيا (الولاية الأمريكية التي يقطن في غولن) بآن واحد.

وأضاف في الإطار ذاته، إن "غولن يسرّب تلك المعلومات الخطيرة المتعلقة بتركيا إلى المخابرات الألمانية والانكليزية أيضا، كما أنه يقوم بتلبية كافة الأوامر التي ترده من واشنطن، ولذلك لن تكون إعادته من أمريكا بهذه السهولة، ففي حال وافقت على تسليمه إلى تركيا سيتم ذلك لأنها تدرك أنه سيموت، وفي تلك الحالة هناك احتمال أن يعطوه حقنة تؤدي إلى وفاته لدى وصوله إلى تركيا، أو باتباع وسائل أخرى".

وأعلن غولارجه أن جماعة غولن تعد من أقرب الجماعات إلى هيلاري كلينتون، كما أن هذه الجماعة تقوم بتوزيع الأموال الطائلة على الديمقراطيين والجمهوريين في الوقت ذاته ضمن إطار الحملة الدعائية أثناء الانتخابات، وبالتالي أيا كان الفائز فإنهم يفوزون معه.

وأكد الصحفي التركي على أن السبب الوحيد الكامن وراء حقد غولن على الرئيس أردوغان، لأن أردوغان هو الشخص الوحيد الذي كشف مخططاته وأعاق تنفيذها، ولم يكن هناك شخص آخر غيره لديه القوة للوقوف في وجهه"، مضيفا أن "اللوبيين الأرمني والفرنسي يتمتعان بنفوذ كبير في أمريكا، ولربما يكون هذا أحد الأسباب التي تدفع بواشنطن لتسليم غولن في حال قررت إعادته".

جدير بالذكر أن الكاتب الصحفي حسين غولارجه كان مقربا جدا من تنظيم الكيان الموازي الإرهابي وزعيمه فتح الله، حيث عمل سابقا في صحيفة زمان التابعة للجماعة، قبل أن يعلن انشقاقه عن المنظمة، ويعمل في الوقت الراهن في صحيفة "ستار" التركية.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!