ترك برس

يعتزم الاتحاد الأوروبي توزيع دعم مالي بقيمة 100 ليرة تركية شهريا على مليون لاجئ سوري ممن يقيم في الولايات التركية خارج المخيمات، بواسطة بطاقة الكترونية من إعداد منظمة الهلال الأحمر التركي تحمل اسم "بطاقة الهلال الأحمر".

وفي هذا الإطار، تم تنظيم فعالية في العاصمة أنقرة للتعريف بحملة الدعم المادي هذه والتي تحمل عنوان "برنامج دعم التأقلم الاجتماعي الخاص بالأجانب"، والتي سيشارك في تنفيذها كلا من مفوضية المساعدات الإنسانية والحماية المدنية التابعة للاتحاد الأوروبي، والهلال الأحمر التركي، وإدارة الكوارث والطوارئ التركية "آفاد"، ووزارة شؤون الأسرة والسياسات الاجتماعية، وبرنامج الغذاء العالمي.

وقال رئيس منظمة الهلال الأحمر التركي "كرم كينك" في كلمة له خلال افتتاح الفعالية، إن مئات الآلاف من السوريين فقدوا حياتهم منذ عام 2011 في ظل الثورة، والنسبة الأكبر من المشافي في سوريا تم تدميرها، كما أن نحو 80 بالمئة من العاملين في قطاع الصحة غادروا بلادهم خلال هذه الفترة.

ولفت كينك إلى أن الأزمة السورية فتحت الطريق أمام نشوء موجة هجرة هي الأكبر من نوعها في العالم، مضيفا أن السوريين باتوا يرجون العالم طوال ألفين و21 يوما بهدف تأمين رعاية صحية أفضل لأطفالهم، ومعربا عن بالغ حزنه إزاء عدم وقف إطلاق النار وعدم إيجاد حل للأزمة السورية طوال هذه المدة.

وأكد كينك أن تركيا اتبعت سياسة الباب المفتوح تجاه اللاجئين منذ بدايات الثورة السورية، وأنها تستضيف على أراضيها قرابة 3 مليون لاجئ سوري.

وأعرب رئيس الهلال الأحمر التركي عن بالغ امتنانه جراء مشاركة منظمة الهلال الأحمر التركي في برنامج دعم اللاجئين السوريين، لافتا إلى "سنحاول تخفيف معاناة اللاجئين من خلال بطاقات الهلال الأحمر التي سيتم تمويلها من قبل الاتحاد الأوروبي بـ 348 مليون يورو، والتي من المخطط أن يستفيد منها مليون لاجئ  سوري لغاية نهاية العام الجاري".

كما عبّر كينك عن بالغ حزنه جراء مقتل رئيس فرع الهلال الأحمر في حلب "عمر بركات" إلى جانب 20 متطوعا من الهلال الأحمر السوري نتيجة قصف جوي قبل عدة أيام، لافتا إلى أن استهداف هؤلاء الأشخاص هو جريمة كبرى بحق الإنسانية، ومخالف للقوانين الدولية كافة.

وأشار كينك إلى أن الهلال الأحمر التركي جهّز 100 شاحنة من المساعدات الإنسانية بهدف إيصالها إلى 300 ألف شخص محاصر في حلب عقب إعلان وقف إطلاق النار، إلا أنها لم تستطع إرسالها حتى الآن بسبب عدم تشكل مسارات آمنة لإيصال المساعدات.

وأعرب كينك عن جزيل شكره لكافة الهيئات المشاركة في حملة دعم اللاجئين السوريين، مؤكدا على أن "هذا المشروع سيكون قدوة للعالم أجمع في التضامن الاجتماعي".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!