جيلا بنمايور - حرييت - ترجمة وتحرير ترك برس

تستضيف مدينة إسطنبول  فعاليات حدثين عن التصميم هذا الأسبوع، أولهما أسبوع تركيا للتصميم الذي يقام للمرة الأولى بين التاسع عشر والثالث والعشرين من تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، في قصر لطفي كيردار للمؤتمرات والمعارض، تحت إشراف وزارة الاقتصاد وجمعية المصدرين الأتراك.

الحدث الثاني هو معرض بينالي إسطنبول الذي تنظمه مؤسسة إسطنبول للثقافة والفنون للمرة الثالثة، ومن المقرر أن تستمر فعالياته في الفترة بين 22 تشرين الأول الجاري وجتى العشرين من تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل.

يقول بولنت إيزاجي باشي رئيس مجموعة إيزاجي باشي المتخصصة في مستحضرات البناء وتكنولوجيا المعلومات والمستحضرات الصيدلانية ورئيس مجلس إدارة مؤسسة إسطنبول للثقافة، إن التصميم يؤثر على نوعية الحياة.

ويضيف إيزاجي باشي إن التصميم يضيف أكبر قيمة للصناعة والاقتصاد، وسيخرج التصميم والإبداع تركيا من فخ الدخل المتوسط للأفراد.

وتعد مجموعة إيزاجي باشي واحدة من أفضل الشركات التركية المعروفة بتصميماتها القيمة. وقد ظهرت منتجات الشركة في تصميم مستحضرات البناء في أوروبا، ولا سيما في المملكة المتحدة. ويرجع بروز الشركة في المقام الأول إلى نجاحها في تصميم منتجات البناء. ويأتي سبعون في المائة من دخل الشركة من الخارج.

في حديث أجري أخيرا مع بولنت إيزاجي باشي أكد من جديد أنه لا يوجد دعم كاف للفن والثقافة، وبالتالي للتصميم في تركيا.

وحين سمعت بيان وزير المالية ناجي أغبال عن ميزانية عام 2017 التي خصصت 5.8 مليار دولار للبحث والتطوير، لم أسمع أن مثل هذا المبلغ قد خصص للفن والثقافة.

وفي حين لا يبدي القطاع الحكومي حماسة للفن والثقافة والتصميم، تأتينا مفاجآت سارة من مناطق مختلفة من البلاد.

خذ على سبيل المثال مدينة سينوب. هذه المدينة ذاع  صيتها لأنها على جدول أعمال إنشاء محطة نووية ثانية، لكنها استضافت خلال السنوات الأخيرة بينالي سنوب الدولي.

يتميز بينالي سينوب عن غيره من البيناليات؛ لأن الفنانين المحليين والدوليين ينتجون أعمالهم في ورش محلية بالتعاون مع نظرائهم المحليي.

وبدعم من الاتحاد الاوروبي بلغ 130 ألف يورو، وضع بينالي سنوب الإبداع موضع التنفيذ في دورته لعام 2016 ، حيث جعل عنوانه: الإبداع  تنظيم المشاريع الاجتماعية المبتكرة من أجل التنمية المستدامة.

ويقف وراء هذا المشروع ماهر نامور مؤسس جمعية الثقافة الأوروبية، والبروفيسور مليح جورجون من جامعة معمار سنان للفنون الجميلة في إسطنبول.

سيتحول السوق القديم في وسط سينوب إلى مركز للإبداع والأفكار الجديدة مع 32 من أصحاب المحال التجارية في إطار من الإبداع. الهدف من المشروع هو دعم السكان المحليين على الإبداع والعمل بشكل جماعي. وعلى سبيل المثال سيعمل الفنانون الدوليون والمحليون بطريقة جماعية في ورش التصميم داخل السوق القديم.

وفي إطار هذا المشروع النادر في تركيا ستتعلم النساء إنشاء اعمال جديدة متعلقة بالمطبخ.

كانت مدينة سينوب تاريخيا منطقة مهمة من الناحية الزراعية ولكنها عانت من الهجرة بعد أن تركها كثير من السكان وتوجهوا إلى المناطق الحضرية.

سيجلب بينالي سينوب الذي استضاف أيضا أول مهرجان للافلام الدولية، بالتأكيد نفسا جديدة للمدينة.

عن الكاتب

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!

مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس