محمد بارلاص - صحيفة صباح - ترجمة وتحرير ترك برس

ما الذي لا تصادفونه أثناء تصفح وكلات الأنباء؟

مثال على ذلك ما قاله الشيخ مظهر شاهين أحد أئمة السيسي خلال لقائه مع برنامج تلفزيوني مصري معبرًا عن رغبته في اشتعال مثل هذه الحرائق الكبيرة المندلعة في إسرائيل في قلب الرئيس التركي أردوغان أو أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني لكي يكبروا ويقولوا الله أكبر. بسبب دفاع تركيا وقطر عن الإخوان.

تنظيم فتح الله غولن المصري

وبغض النظر عما أصاب هذا النوع من الأئمة المؤمنين الذين يحتاجون إلى تأكيد العقيدة الإسلامية بالشتائم، فقد سبق ورأينا مغامرة فتح الله غولن.

وإننا إن فكرنا بالأمر 40 سنة لما توقعنا أن رجلًا آخر يوصف بالمتدين يرغب بالتفكير بنفس الأسلوب في مصر.

وبالتالي لا يسعنا سوى الحديث عن تمنياتنا بأن يكون مظهر شاهين المرشح لفتح فرع لتنظيم غولن في مصر خيرًا على نظام السيسي.

نفد صبر أردوغان

كما أوردت وكالة أنباء أخرى تعليقًا للخبير الألماني ألكسندر رار متحدثًا للصحافة الروسية قال فيه: "أدى تعامل الاتحاد الأوروبي المزدوج مع تركيا إلى إرهاق أردوغان. فقد قدم الاتحاد وعودًا كثيرة له دون أن ينفذ أيًا منها. وفي النهاية كانوا سببًا في نفاذ صبر أردوغان".

كان تقييم الخبير الألماني للوضع على النحو التالي:

سياستان

"إن السبب وراء النزاع بين تركيا والاتحاد الأوروبي هو: تقديم الاتحاد الأوروبي وعودًا كثيرةً لتركيا دون أن يفي بأي منها فعليًا. وذلك نتيجة وجود خطين سياسيين خارجيين داخل الاتحاد. الأول، سياسة المصالح البراغماتية. فقد حاول القادة الأوروبيون التوصل إلى اتفاق يقضي بتقديم مبالغ طائلة لتركيا بهدف عرقلة هجرة السوريين إلى أوروبا. ولهذا قدموا وعودًا جدية لتركيا. منها الإعلان عن منح المواطنين الأتراك حرية التنقل في دول أوروبا".

هل صبر أردوغان وحده الذي نفد؟

تابع الخبير الألماني حديثه بالقول:

"ما الضغط الذي سيمارسه الاتحاد الأوروبي على أردوغان؟ هل سيفرض عقوبات على تركيا بوصفها دولة استطاعت الوقوف على قدميها، كما أنها ليست عضوًا في الاتحاد الأوروبي. وإذا فرض الاتحاد عقوبات على تركيا سيؤدي ذلك إلى إنهاء هذه السياسة الأوراسية الأوروبية. مثل العقوبات على روسيا وإيران. بالإضافة إلى حدوث تقارب في الاتحاد الأوراسي مثل الصين وإيران وتركيا".

ولكن الخطاً في تعليقات هذا الخبير الألماني هو ربط نفاد صبر أردوغان وحده بهذا الحدث. فقد حال التغاضي عن نفاد صبر غالبية الشعب التركي إلى عدم رؤية النطاق الحقيقي لذلك الحدث.

عن الكاتب

محمد بارلاص

كاتب وصحفي تركي


هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!

مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس