ترك برس

ألغى "دنيز بايكال" زعيم حزب الشعب الجمهوري السابق، والنائب عن الحزب المذكور في البرلمان التركي عن ولاية أنطاليا، اجتماعا له في ولاية "شتوتغارت" الألمانية، وذلك ردّا على إلغاء ألمانيا في الأسبوع المنصرم فعالية تركية، كان من المفترض أن يلقي فيها "بكير بوزداغ" وزير العدل التركي كلمة أمام المغتربين الأتراك حول الدستور الجديد والنظام الرئاسي.

وذكرت صحيفة ملييت أنّ الفعالية التي أُلغيت من قبل بايكال، كانت ستأتي تحت عنوان "لا للدستور الجديد"، وكان من المفترض أن يتحدث فيها إلى المواطنين عن الأسباب التي من أجلها يجب التصويت بـ لا على الدستور الجديد.

وأكّد "خيري جيجيك داغ" المسؤول الإعلامي لحزب الشعب الجمهوري في ألمانيا خبر إلغاء بايكال لفعاليته، موضحا أن السبب الكامن خلف ذلك يعود إلى إلغاء ألمانيا في الأسبوع المنصرم فعالية وزير العدل.

وتابع في السياق نفسه: " والسبب الآخر هو أنّ السيد بايكال رأى أنّه من المحتمل أن تستخدم ألمانيا مشاركته في الفعالية المعارضة للدستور كأداة ضد السياسة الداخلية".

ولفت الدكتور خيري إلى أن حزب الشعب الجمهوري يؤمن بأن لحزب العدالة والتنمية الحق في التعبير عن وجهة نظره فيما يخص الدستور الجديد، 

وتطرق دنيز بايكال إلى الموضوع خلال مشاركته في فعالية "التعاون الدولي" في ولاية أنطاليا"، أوضح فيه أنّه لا يقبل بإلغاء ألمانيا لفعالية وزير العدل وإن كانت تلك الفعالية هي ضد الحملة التي يقودها حزبه.

وأضاف بايكال: "ألمانيا بإلغائها لفعالية وزير العدل حرمته من التعبير عن رأيه، نحن وإن كنّا نؤمن بأنّ وجهة النظر التي يتبناها حزب الوزير حول الدستور خاطئة، إلا أننا نؤمن في الوقت نفسه بأنّه يحق لهم التعبير عن رأيهم إلى ما لا نهاية، وبكامل الحرية".

وفي المقابل تقدّم "بن علي يلدرم" رئيس الوزراء التركي على خلفية السؤال الذي وجّه إليه من قبل صحفي حول الموضوع، بالشكر الجزيل لبايكل على موقفه قائلا: "إن كان فعل ذلك ردّا على إلغاء ألمانيا لفعالية وزير العدل فأشكره جزيلا على موقفه".

تجدر الإشارة إلى أنّ ألمانيا ألغت الأسبوع المنصرم فعالية تركية، كان من المفترض أن يلقي فيها وزير العدل التركي كلمة أمام مغتربي بلاده في ولاية غاغيناو الألمانية، حول الدستور الجديد والنظام الرئاسي.

وأدى قرار إلغاء ألمانيا لفعالية وزير العدل إلى موجة انتقادات واسعة لدى السياسيين الأتراك، الذين عدّوا الأمر حدّا لحرية التعبير من قبل دولة تدّعي بأنّها حامية لحريات التعبير والديمقراطية.

جدير بالذكر أنّ بلدية غاغيناو أوضحت في بيان صادر عنها يوم الخميس الماضي، أنها ألغت الفعالية لضيق الصالة التي كان من المقرر أن تستضيف الحدث، إلا أنّ محللين عزو الأمر إلى أنّ ألمانيا ألغت الفعالية ردّا على توقيف الحكومة التركية لمراسل صحيفة دي فيلت الألمانية "دنيز يوجيل" من أصول تركية، والذي اعتقل بتهمة تورطه بالإرهاب والترويج له، وزرع الفتنة بين الشعبين التركي والكردي.

فيما ذكرت الحكومة الألمانية أن قرار البلدية قرار محلّي ولا علاقة للحكومة الفيدرالية فيه.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!