الأناضول

يحاول أكراد سوريون لجؤوا إلى تركيا؛ هرباً من المعارك الدائرة؛ في ناحية عين العرب "كوباني" شمالي شرقي محافظة حلب السورية؛ استكمال حياتهم في منازل شبيهة بالأنقاض لا تصلح للسكن، في قضاء "قرقخان" بولاية "هطاي" جنوبي تركيا.

ويكافح من اضطر إلى مغادرة منازلهم؛ بسبب الاشتباكات بين تنظيم داعش وفصائل كردية في عين العرب؛ من أجل مواصلة حياتهم في ظروف معيشية صعبة، في المناطق التي لجؤوا إليها داخل تركيا، إذ يعانون وخاصة الأطفال منهم مشكلة في مسألة التدفئة، مع بدء موجات برد فصل الشتاء.

ويعمل الأطفال الذين في معظمهم حفاة الأقدام، على تدفئة أجسادهم بالجلوس إلى جانب النار التي توقدها العائلة من أجل طهي الطعام.

وأوضح اللاجئ مصطفى صالح للأناضول، أنه وعائلته فروا إلى تركيا دون أن يحملوا أي أغراض معهم، بسبب اقتحام عناصر التنظيم لقرية مجارة لقريتهم، مضيفاً: " لقد هربنا قبل أن يصل مسلحوا داعش إلى المنطقة التي تقطنها؛ لأن التنظيم قام بقتل الجميع في المناطق الأخرى دون التفرقة بين الشباب والشيوخ، كما سمعنا أنهم هدموا المنازل، ولجأنا إلى تركيا من أجل الحفاظ على أرواحنا ".

بدورها، ذكرت زوجة مصطفى، سعيدة صالح؛ أنهم مروا بأيام عصيبة، قائلةً: " هربنا من داعش، ونحاول التشبث بالحياة في منازل أو حظائر خشبية مدمرة، ونعمل على تدفئة أجسانا بالنار التي نوقدها، إلا أنها لا تفي بالغرض، كما أن بنية حفيدي الجسدية ضعيفة؛ وأنا خائفة أن يكون مصاب بالتهاب رئوي، ونحن نتحمل بشكل من الأشكال هذه الظروف، ولكن ذلك صغير ".

وتشهد عين العرب قتالًا عنيفًا، بين داعش من جهة، و"وحدات حماية الشعب" الكردية، وفصائل من الجيش الحر من جهة أخرى، تدعمهما ضربات جوية من قوات التحالف الدولي، بزعامة الولايات المتحدة الأمريكية، والتي لم تفلح حتى الآن في دحر التنظيم.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!