ترك برس

حثّ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، جميع الشباب في تركيا على تعلّم لغة أجدادهم "التركية العثمانية"، ولو اتقان قراءتها كحد أدنى.

جاء ذلك في كلمة ألقاها خلال اجتماع "المجلس الاستشاري الشبابي 2023"، في مدينة إسطنبول.

وقال أردوغان: "إذا لم يتمكن الشباب من العودة إلى الكتب والكتابات والوثائق التي كتبت (باللغة العثمانية) طيلة السنوات الـ600 الماضية، فلن يكون لتعلمهم اللغة الفرنسية جدوى"، بحسب وكالة الأنباء الرسمية.

وتابع: "لا يمكننا تحقيق أهدافنا عن طريق جلوسنا في بلدنا والتحدث بلغتنا فقط. أنا أولي أهمية قصوى لتوجه الشباب إلى بلدان أخرى وصقل مهاراتهم هناك واكتساب خبرات جديدة شرط المحافظة على قيمهم وثقافتهم".

وتعهّد الرئيس التركي بأن يظل عونا للشباب ما حيا، متمنيا وصولهم إلى رئاسة البلاد. وأكّد أن بلاده قادرة على محو أي تهديد دون انتظار إذن من أحد، وإنها تحترم شركاءها الاستراتيجيين بقدر احترامهم لقوانينها.

وعن ثروة البلاد من الشباب، أثنى أردوغان على الدور الفعّال الذي يضطلع به الشباب التركي في كافة المجالات، لاسيما في المجال الاقتصادي.

وأكد أيضا، على أهمية دور الشباب في تحقيق أهداف تركيا للعام 2023، وترك بصمة لهم في تاريخ بلدهم.

وتعهد الرئيس التركي بالوقوف إلى جانب الشباب دائما، وأن يظل عونا لهم ما حيا، معربًا عن فخره بارتفاع معدلات الشباب في تركيا؛ فهم "مصدر قوة وغنى" لهذا البلد.

وعبر عن سعادته بتبوء الشباب مراكز مهمة في مؤتمرات حزب العدالة والتنمية (الحاكم)، مشيرًا إلى أن الشباب سيتولون المزيد من المهام والمناصب خلال الانتخابات البلدية المقبلة.

كما أعرب أردوغان عن أمله في نجاح الشباب بالوصول إلى البرلمان خلال الانتخابات المقبلة، متمنيًا وصول الواعد والنشيط منهم إلى رئاسة الجمهورية.

وكانت التعديلات الدستورية التي وافق عليها الشعب التركي، في أبريل/نيسان الماضي، تضمنت تخفيض سن الترشح للبرلمان من 25 عاما إلى 18 عاماً.

وفي وقت شابق، أشار الرئيس التركي إلى "وجود نخبة من الشباب الذين لا تتجاوز أعمارهم 25 – 30 عامًا وهم يُديرون كبرى الشركات حول العالم".

وأردف: "سنحقق نجاحات عظيمة للغاية إذا تمكّنا من الوصول إلى أهدافنا المنشودة لعام 2023 وتفعيل رؤانا المستقبلية للأعوام 2053 و2071، مثلما جعلنا من تركيا وطنًا لنا منذ العام 1071" (في إشارة إلى الانتصار الذي حققه السلاجقة الأتراك على الامبراطورية البيزنطية معركة ملاذكرد).

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!