ترك برس

أكّد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أنه يتّخذ من السلطان العثماني "عبد الحميد الثاني" (1842 - 1918) قدوة له فيما يتعلق باحترام ومراعاة حقوق منتسبي الأديان السماوية الثلاثة في أداء العبادات.

جاء ذلك خلال مشاركته في برنامج تلفزيوني على قناة تركية محلية، مساء الأحد، في معرض حديثه عن ضرورة تخصيص أماكن عبادة لمنتسبي جميع الأديان السماوية بالمنشآت الرياضية والمطارات.

وأضاف: "أقول دائمًا لأصدقائي إنه يجب تخصيص مسجد للمسلمين في المطارات، إضافة لأماكن عبادة للمسافرين المسيحيين واليهود"، وفق وكالة الأنباء التركية الرسمية.

وتابع أردوغان: "نحن لا يهمنا إن كانوا سيؤدون العبادة أم لا (..) أنا أقتدي في هذا الشأن بالسلطان عبد الحميد (1842-1918)، فعلى سبيل المثال عندما تزورون دار العجزة تشاهدون المسجد وبجانبه مصلى كنسي صغير وكنيس يهودي".

وأكّد الرئيس التركي أن السلطان عبد الحميد، عندما أمر بإنشاء دار العجزة الواقع بمنطقة "أوك ميداني" في إسطنبول، لم يهتم بالمسنّين المسلمين فقط، وإنما اهتم أيضًا بمنتسبي الأديان الأخرى الذين يقصدون المكان.

ومضى بالقول: "دعونا نبعث بعض الرسائل إلى العالم، ولنقل إن ديننا يوصينا بالقيام بمثل هذه الخطوات والإجراءات ونحن نعمل على أدائها، رغم نفاقكم في هذه الأمور"، في إشارة إلى الدول المعادية للإسلام والمسلمين.

والسلطان العثماني عبد الحميد الثاني (ولد عام 1842 في مدينة إسطنبول) هو السلطان الرابع والثلاثون من سلاطين الدولة العثمانية، والسادس والعشرون من سلاطين آل عثمان الذين جمعوا بين الخلافة والسلطنة.

وتولى الحكم عام 1876، وانتهت فترة حكمه عام 1909، ووضع رهن الإقامة الجبريَّة حتّى وفاته يوم 10 فبراير/شباط 1918.

وأشاد أردوغان بإنشاء أماكن عبادة للمسلمين والمسيحيين واليهود داخل استاد فاتح تريم في منطقة "باشاك شهير" بمدينة إسطنبول. وقال أردوغان إنه ينبغي التفكير باللاعبين والجماهير المحليين والأجانب فيما يخص أداء العبادات خلال فترة المباريات في جميع الملاعب.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!