ترك برس

توافدت مؤخرًا أعدادٌ كبيرةٌ من الأفارقة إلى تركيا خاصةً بعد الترحيب الذي لاقتهم به البلاد، وقد استقرّ معظمهم في إسطنبول.

ورصدت صحيفة ديلي صباح في تقرير لها ممارسة الأفارقة في تركيا، المسيحيين منهم والمسلمين على حدٍّ سواء، شعائرهم الدينية في المساجد والكنائس والمنازل وأماكن العمل بحريةٍ دون خوفٍ من عنصرية أو تمييز.

وفي حديث للصحيفة قال لاعب كرة القدم الكاميروني كارلوس كاميني الذي يلعب مع نادي فنربهشه في إسطنبول، إنه يشعر بحرية ممارسة عقيدته المسيحية في تركيا.

يقول كارلوس: "أنا أعيش في تركيا وألعب كرة القدم فيها. لم أكن في هذه الدولة أبدًا ضحيةً للتمييز العنصري في حياتي الخاصة أو فيما يخصُّ معتقداتي، إنني سعيدٌ جدًا للعيش في تركيا".

يعيش معظم المسيحيين الأفارقة في الجانب الأوروبي من إسطنبول في منطقتي مجيدية كوي وأكساراي. العديد منهم يلتقون بشكلٍ دائم في الكنائس في جميع أنحاء المدينة، حيث تعزز تلك اللقاءات شعورهم المجتمعي.

مودو نار توير، سنغاليٌّ يعيش في اسطنبول، وينتمي إلى طريقة موريد التي أسسها الشيخُ الصوفي أمادو بامبا في القرن التاسع عشر. يقول مودو أن أتباع موريد يجتمعون في العاشر من آب/ أغسطس في كل عام من أجل أداء الصلاة لمدة 12 ساعة، ومن أجل إحياء ذكرى شيخهم الذي اعتقلته السلطاتُ الاستعمارية الفرنسية سنة 1895.

ويؤكد مودو على أنهم استطاعوا ممارسة شعائرهم وإقامة اجتماعاتهم في إسطنبول دون انقطاع.

يقول كريس غومز، الغامبي المقيم في إسطنبول: "الناس يأتون من أمكان كثيرة من العالم ويستقرون هنا. إن المشكلة الوحيدة التي نواجهها هي عدم معرفتنا باللغة التركية".

ويضيف كريس: "لدي العديدُ من الأصدقاء المسلمين وكذلك الأصدقاء الأتراك. تركيا دولةٌ مريحةٌ جدًا وحرةٌ فيما يخص المعاني الدينية".

يعيش في تركيا مليون ونصف مليون أفريقي بحسب الأرقام الرسمية، يقيم ربع مليون منهم في إسطنبول.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!