ترك برس

افتُتِحَ أول مركز للبحوث والتطبيقات في تركيا من أجل إجراء الأبحاث والدراسات حول السلطان عبد الحميد الثاني وعصره. ويستخدم مركز جامعة يلدز تيكنيكال للبحوث والتطبيقات حول السلطان عبد الحميد الثاني مجموعاتٍ صورية من قصر يلدز.

وقد اكتسب السلطان عبد الحميد الثاني مزيدًا من الاهتمام مؤخرًا، وسيتم عرض مجموعة من الصور الخاصة بعصره والتي كانت في حوزته في المملكة المتحدة، بعد كلٍّ من فرنسا وألمانيا. وسيتم إطلاق كتاب بعنوان (العلاقات البريطانية العثمانية من خلال مجموعة التصوير الفوتوغرافي في قصر يلدز) في معرض لندن للكتاب.

تم تنفيذ المشروع برعاية رئاسة الجمهورية التركية، ويهدف إلى دراسة العلاقات السياسية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية في الأيام الأخيرة للإمبراطورية العثمانية من خلال مجموعة الصور الفوتوغرافية لعبد الحميد الثاني.

كما يهدف إلى تعزيز المعرفة بالتاريخ العثمانية الذي ضمّ العديد من الثقافات المختلفة، ودعوة الناس للتفاعل معه. وتجدر الإشارة إلى أن مجموعة الصور الفوتوغرافية التي التُقطت في عصر عبد الحميد الثاني وتم حفظها في قصر يلدز، ليست مهمةً لتركيا فحسب، ولكنها مهمةٌ كتراثٍ ثقافي عالمي.

وقد تم عرض (العلاقات البريطانية العثمانية من خلال مجموعة التصوير الفوتوغرافي في قصر يلدز)، المنشور باللغتين التركية والإنجليزية في معرض لندن للكتاب. كما تم إصدار كتاب جديدٍ آخر بعنوان (العلاقات الأمريكية العثمانية من خلال مجموعة التصوير الفوتوغرافي في قصر يلدز) في المعرض لأول مرة.

(عبر عيونٍ عثمانية): العرض الأول

جزءٌ آخر من المشروع هو جوهرةٌ فريدةٌ من 911 ألبوم و35585 صورة فوتوغرافية تحكي قصة مجموعة صور قصر يلدز، من خلال الفيلم الوثائقي العالمي (عبر عيون عثمانية)، والذي تم عرضه في الثاني عشر من نيسان/ أبريل في معهد يونس إمره في لندن.

صور من 38 دولة

أوضحت البروفيسورة ملك أوزييتغين، ومديرة مركز التطبيقات والبحوث حول السلطان عبد الحميد الثاني، أن مجموعات الصور الفوتوغرافية تتضمن أعمالًا نادرة من تاريخ السلطان، وتقدم لمحةً عن الإمبراطورية من منظور واسع مع صورٍ التقطت في 38 دولة مختلفة في ذلك الوقت.

وتضيف: "إن مجموعة التصوير الفوتوغرافي في قصر يلدز ليست مجرد تراث ثقافي ذا أهمية لا نظير له في بلادنا فحسب، ولكن في العالم أيضًا. تعد الأعمال الثقافية أحد أهم عناصر حضارتنا المشتركة، ولذا فإننا نحاول تقديم هذه المجموعة في المنصات الدولية".

بدأ المشروع في فرنسا ثم ألمانيا

شرحت ملك أن هذه الألبومات تسلط الضوء على تقدم الصناعة والتكنولوجيا والعلوم والثقافة والفنون في الإمبراطورية العثمانية، وقالت: "إننا نحاول النظر إلى العالم من خلال مجموعة صور قصر يلدز"، والتي تم عرضها للمرة الأولى في فرنسا، ثم في معرض كتاب فرانكفورت في ألمانيا، ومن ثم في السفارة التركية في برلين.

وحول عرض المجموعة في بريطانيا، تقول ملك: "نحن نفتح نافذة مثيرة للاهتمام للعلاقات البريطانية العثمانية، والتي تعود إلى القرن السادس عشر".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!