عبد القادر سلفي – صحيفة حريت – ترجمة وتحرير ترك برس

بينما كانت الاتصالات المكوكية متواصلة بين كواليس الحزب الحاكم وأحزاب المعارضة في البرلمان التركي، جاء إعلان الرئيس رجب طيب أردوغان عن العملية العسكرية المرتقبة في شرق الفرات ليزيد من التحركات في الكواليس.

فالجمعية العامة للبرلمان كانت تناقش موازنة وزارة الدفاع، حين قال أردوغان: "يمكننا أن نبدأ في أي لحظة عملياتنا من المناطق المناسبة على الأراضي السورية، بحيث لا نعرض القوات الأمريكية أبدًا لأي أذى".

الأسبوع الماضي، أعلن الرئيس التركي أن العملية سوف تنطلق في غضون أيام. إذن هل هناك تأخير؟

يتمتع التنسيق في العملية بأهمية قصوى بسبب وجود قوات أمريكية في المنطقة.

يوم الجمعة 14 ديسمبر/ كانون الأول أجرى أردوغان اتصالًا هاتفيًّا مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب، وفي أعقابه بدأت آلية التنسيق بين البلدين العمل بسرعة.

خلال عمليتي درع الفرات وغصن الزيتون كان هناك "خط ساخن" بين تركيا وروسيا، من أجل استخدام المجال الجوي على وجه الخصوص.

هل تكون الضربة عند الفجر؟

حتى اليوم عملت الولايات المتحدة على مماطلة تركيا بخصوص شرق الفرات. من غير الممكن التراجع بعد صدور القرار بتنفيذ العملية.

فقد أعدت تركيا الخطط من أجل العملية، وبانتظار إطلاق شارة البدء. حدد الجيش التركي 150 نقطة تابعة لوحدات حماية الشعب ما بين مخافر ونقاط تفتيش وأبراج مراقبة وملاجئ.

تقول المصادر في أنقرة إن تركيا سوف تتبع استراتيجية مختلفة عما فعلت في عمليتي درع الفرات وغصن الزيتون، وتؤكد أن العملية هذه المرة سوف تكون مغايرة للعمليتين المذكورتين.  

وتشير المصادر إلى أن الضربة قد تأتي ذات يوم في ساعات الصباح الأولى على شكل "غارة" خاطفة، تمامًا كما حدث في القصف على سنجار وقره جاق.

يقول الرئيس التركي: "قد نهاجم ذات ليلة على حين غرة"، لكن المصادر تقول إن تركيا ستضرب هذه المرة عند الفجر.

كل الأمور جاهزة من أجل العملية المرتقبة في شرق الفرات، لكن هناك شيء من التأخير من أجل تحقيق تنسيق تام مع الولايات المتحدة.

عن الكاتب

عبد القادر سلفي

كاتب في صحيفة حرييت


هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!

مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس