ترك برس

اعلنت شركة أبل أنها تخطط لخفض سعر بعض هواتف آيفون، وذلك للمرة الثانية فقط منذ إطلاق أول هاتف آيفون قبل 12 عامًا، رابطةً سعر البيع بالأسعار الماضية للعملات المحلية خارج الولايات المتحدة بدلاً من الدولار الأمريكي الذي يشهد ارتفاعًا مستمرًا.

ويُعتقد أن هذه الخطوة تأتي كمحاولة لوضع حد لضعف المبيعات لهواتف آيفون، وخاصةً في الأسواق الخارجية مثل الصين، حيث شهد الدولار الأمريكي ارتفاعًا في قيمته بلغ 10% خلال العام الماضي ليرتفع معه سعر منتجات آبل التي تتنافس أصلًا في سوق الهواتف مرتفعة المواصفات، الأمر الذي جعل هواتف الشركة باهظة الثمن مقارنةً بالمنافسين.

وقالت الشركة إن مبيعاتها في تركيا شهدت انخفاضا بلغ 700 مليون دولار بسبب انخفاض الليرة أمام الدولار بمقدار 33%.

وكانت الفترة الأخيرة قد شهدت دعوات من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للمواطنين لمقاطعة المنتجات الأمريكية، على خلفية الأزمة السياسية بين البلدين، مما دفع عددا من المواطنين الأتراك لكسر الهواتف الذكية والحواسب اللوحية الخاصة بهم من إنتاج شركة آبل الأمريكية، ونشر صورها محطمة على وسائل التواصل الاجتماعي.

وكشف الرئيس التنفيذي لشركة آبل، تيم كوك، عن الخطة يوم الثلاثاء بعد أن أعلنت الشركة عن أول تراجع على الإطلاق في مبيعات أجهزة آيفون خلال الربع الرابع من عام 2018.

يُذكر أن آبل تبيع هاتف "آيفون إكس إس" الجديد، الذي تم إطلاقه في شهر أيلول/سبتمبر الماضي، بسعر يبدأ من 999 دولارا، وهو نفس السعر بالدولار الأمريكي لسلفه، "آيفون إكس" الذي تم إطلاقه في عام 2017.

وقد يكون ثبات السعر بين الإصدارين ليس ذا أهمية للمستهلكين في الولايات المتحدة، ولكن في دول أخرى مثل تركيا والصين، حيث انخفضت العملة المحلية كثيرًا مقابل الدولار الأمريكي، مما جعل سعر الهاتف الجديد أعلى بكثير مقارنة بسلفه قبل عام، وبذلك كان على المستهلك أن يدفع هو نفسه تكلفة ارتفاع الدولار بعملته المحلية.

وقال كوك إن آبل ستعدل الأسعار الأجنبية في بعض الأسواق عن طريق إعادة تعيينها لتُباع بذات السعر أو بسعر قريب مما كانت عليه قبل عام واحد بالعملات المحلية. وهذا يعني أن آبل سوف تتحمل تكلفة ارتفاع الدولار.

وأضاف لوكالة رويترز في مقابلة: "قررنا العودة إلى أسعار أجهزة آيفون بما يتناسب مع أسعارنا المحلية قبل عام على أمل المساعدة في المبيعات في تلك المناطق".

وفي مكالمة الأرباح الفصلية للشركة يوم الثلاثاء، سلط كوك الضوء أيضًا على تأثير مشكلات الصرف الأجنبي في تركيا، حيث قال إن الليرة المحلية قد انخفضت بنسبة 33% مقابل الدولار ومعها انخفضت مبيعات آبل بمقدار 700 مليون دولار عن العام السابق.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!