ترك برس

اعتبر محلل أمني روسي أن القصف التركي لمواقع قوات النظام السوري ردا على الهجمات التي شنتها الأخيرة على نقاط مراقبة تركية يعني أن أنقرة دخلت في حرب مفتوحة مع النظام السوري، وهو ما لا يريده الأسد، ورجح تورط الميليشيات الموالية لإيران في قصف نقاط المراقبة التركية لأنها تعمل منعزلة عن قيادة جيش النظام.

وحذر المحلل الروسي يوري فيسيلوف في مقال بموقع "إنفو روس" من أن المواجهة المفتوحة بين تركيا وسوريا تشكل تهديدًا حقيقيًا بزعزعة استقرار الوضع في المنطقة وإفساد العلاقات بين أنقرة وموسكو.

واستبعد أن تكون قوات النظام السوري هي من هاجمت نقاط المراقبة التركية، مرجعا ذلك إلى أن نظام الأسد لا يحتاج إلى مواجهة عسكرية إضافية.

ورجح فيسيلوف تورط الميليشيات الموالية لإيران التي تشارك في العملية العسكرية ضد المعارضة في هجمات المدفعية على القوات التركية، لأن قيادة الحرس الثوري الإيراني التي تسيطر على الميليشيات الشيعية لا تخضع للقيادة العسكرية السياسية السورية وتفضل العمل من تلقاء نفسها.

وأضاف أن الإمدادات العسكرية المستمرة من حانب أنقرة للمعارضة السورية، قد تكون السبب وراء الاستفزازات المسلحة ضد الأتراك.

وتتوزَّع 12 نقطة مراقبة للجيش التركي في منطقة "خفض التصعيد" بإدلب لحماية وقف إطلاق النار في إطار اتفاق أستانة.وعلى بعد بضعة كيلومترات من هذه النقاط ، تتمركز قوات تابعة للنظام ومجموعات مسلحة مدعومة من إيران.

وكان وزير خارجية النظام السوري، وليد المعلم، أعلن أمس أن سوريا لا تريد مواجهة مسلحة مع تركيا، وذلك بعد تعرض القوات التركية في شمال سوريا لقصف من تجمعات لقوات النظام.

وقال المعلم، في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الصيني وانغ يي في بكين: "نحن لا نتمنى ولا نسعى للمواجهة بين قواتنا المسلحة والجيش التركي من حيث المبدأ".

وفي يوم الأحد الماضي أعلنت وزارة الدفاع التركية  أنها ردت على القصف الذي نفذه الجيش السوري ضد نقطة مراقبتها العسكرية في بلدة مورك، بريف حماة الشمالي.

وأوضح بيان للوزارة أن نقطة المراقبة التاسعة لها، والمتمركزة في بلدة مورك، استهدفت بقذائف مدفعية حاجزًا عسكريًا، شرقي البلدة، تابعًا للنظام السوري.

ووفقًا لوزارة الدفاع التركية، فإن هذا القصف جاء ردًا على قصف نفذه الجيش السوري ضد نقطة مراقبة تابعة لأنقرة التي رأت أن الهجوم كان متعمدًا، وليس عن طريق الخطأ.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!