حقي أوجال – صحيفة ملليت – ترجمة وتحرير ترك برس

بالتزامن مع افتتاح موقع أمازون فرعه في تركيا، نشرت صحيفة واشنطن بوست، المملوكة لصاحب الموقع نفسه، مقالة لجميل بايق، أحد مؤسسي تنظيم بي كي كي، الذي قتل 40 شخصًا بينهم رجال ونساء وأطفال، أتراك وأكراد.

تزخر المواقع الإخبارية الأجنبية بمقالات كتاب أتراك وأجانب تهاجم تركيا بشكل ملحوظ. لا يمكن وليس من الضروري الرد عليها كلها، لكن وجدت مقالة من هذا الطراز بخصوص الأويغور في الصين انتشرت كثيرُا في وسائل التواصل الاجتماعي أيضًا. 

من النجاحات الدبلوماسية للرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال جولتيه في الصين واليابان إثارة قضية إقليم شينجيانغ (تركستان الشرقية)، الذي تقطنه أقلية الأويغور 

هناك 3 محاور لهذه القضية في العلاقات التركية الصينية. 

1- وحدة التراب الصيني. لم تتبن تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي أبدًا مقولة "دول صينية صغيرة"، بخلاف البر الرئيسي للصين. 

هناك 5 أقاليم تتمتع بحكم ذاتي في الصين وهي منغوليا الداخلية وشينجيانغ الأويغوري والتيبت ونينغ كسيا هوي وغونغكسي زوهانغ. 

وهذه الأقاليم تابعة للصين ومعترف بها وفق الاتفاقيات الدولية، وهي من الحقوق السيادية للصين. 

2- لم تتغاضَ تركيا لأهداف من قبيل عدم تدهور العلاقات العامة مع الصين، عن إثارة مسألة حماية الهوية التركية والإسلامية لشعب الأويغور وتطويره.

بدأ أردوغان زيارته إلى الصين عام 2012 من أورومتشي عاصمة إقليم شينجيانغ، وفي السنوات اللاحقة، زاد من زخم فعاليات المؤسسات التركية العامة في تلك المنطقة من قبيل ترميم المساجد والأضرحة وإقامة المعارض والدورات التعليمية. 

وخلال الزيارة الأخيرة للصين، اتفق الوفدان التركي والصيني على قيام وفد تركي بزيارة تفقدية إلى إقليم شينجيانغ. 

3- الإرهاب في إقليم شينجيانغ: كنا هو الحال بالنسبة لكافة المجموعات العرقية والدينية هناك مطالب مستمرة لشعب الأويغور من الحكومة المركزية، وهذه المطالب لا تتحقق دائمًا بالسرعة المأمولة. 

فُرضت قيود على معتقدات وعبادات المسلمين في الصين لسنوات طويلة، كما كان الحال عليه في تركيا لمدة 70 عامًا في فترة رفض وتهميش العرقية الكردية. 

وكما فعلت مع الاتحاد السوفيتي، حرضت الولايات المتحدة وما تزال تحرض الأويغور على التمرد من أجل هدم الصين الشيوعية.

كان إقليم شينجيانغ أول ساحة عمل لأحد مسؤولي "سي آي إيه" في تركيا واسمه بول هنز. كان أكبر مساعدي هنز في عمله أشخاص يحملون الجنسية التركية. لكن تلك الفترة انتهت، تركيا أدانت وتدين الإرهاب في الصين. 

يتوجب على صاحب المقالة المذكورة، الذي يعتبر احترام تركيا لهذه التفاصيل وصمة عار، أن يعلم بأن مقالته توفر الدعم للإرهاب الذي ترعاه الولايات المتحدة في الصين، وهذا بمثابة وصمة عار على جبينه.

عن الكاتب

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!

مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس